قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن الشائعات تعد من أخطر التحديات التي تواجه الأمن القومي المصري في الوقت الراهن، وتمثل تهديدا حقيقيا للمجتمع ولأمنه واستقراره مشيرا إلى أن حدة الشائعات ازدادت في الآونة الأخيرة مدفوعة بحملات ممنهجة على منصات التواصل الاجتماعي، بهدف تشويه الحقائق وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة، مما يؤدي إلى خلق حالة من البلبلة والارتباك بين المواطنين. وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن الحرب الإعلامية التي تشن ضد مصر ليست جديدة، ولكنها تتصاعد بشكل غير مسبوق في ظل ما تمر به المنطقة من تحديات وصراعات ورغم ذلك، فإن مصر لديها القدرة على التصدي لهذه الحملات من خلال الاصطفاف الوطني، وتوحيد الجهود بين الدولة والمواطنين هو السبيل الوحيد لمواجهة هذه الحرب النفسية التي تستهدف النيل من وحدة المجتمع المصري. وشدد «فرحات»، على أهمية أن تكون هناك رؤية مشتركة بين جميع القوى الوطنية والحكومة في التصدي لهذه الظاهرة، من خلال تعزيز الوعي لدى المواطنين وتوفير المعلومات الدقيقة والمباشرة لهم لافتا إلى أن دور الإعلام الوطني والمؤسسات الحكومية أصبح أكثر من أي وقت مضى ضرورة لتوضيح الحقائق وفضح الأكاذيب التي تروج لها جهات مغرضة. وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن الحفاظ على الأمن القومي المصري يتطلب التكاتف بين جميع فئات الشعب ووقف أي محاولات لتقسيم الصف الوطني وان يتحمل الجميع مسؤولية الحفاظ على أمن الوطن، من خلال التأكد من مصادر المعلومات وتجنب نشر الأخبار المغلوطة، التي قد تؤدي إلى نشر الفتن وزعزعة الاستقرار. وأكد فرحات أن الجهود المبذولة من الحكومة في حماية الأمن القومي من خلال الرقابة على وسائل الإعلام، ومكافحة الأخبار الكاذبة، تعد خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار في البلاد، مشيرا إلى أن المواجهة الحقيقية للأزمات التي تواجه الدولة تبدأ من الداخل، عبر تعزيز الانتماء الوطني ورفع الوعي لدى جميع المواطنين بأهمية وحدة الصف الوطني في هذه الظروف الحساسة.