نفي فالح الفياض، رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، علاقة بلاده الأزمة السورية، قائلا«العراق وإن لم يكن طرفا في الأزمة السورية فعليه الوقاية في ظل ما يجري في دولة مجاورة». واعتبر الفياض، أن سوريا تمثل مجالهم الأمني الحيوي الذي لا يمكن فصله عن العراق، مضيفا:«وكل من يقول غير ذلك واهم». وأوضح أنّ الأزمة السورية، حدثٌ داخلي حين تكون داخلية ولكن ليس مع «مجاميع إرهابية»- نستذكر التاريخ القريب لجرائمها- إنّ «المجاميع الإرهابية» تحمل الأسماء نفسها التي حاربناها، ومحافظة نينوى هي الميدان الأكبر الذي حارب «داعش» وغيره من المجموعات. وشدد الفياض على أنّ «العراق اليوم هو غير العراق 2014، وكذلك الموصل ونحن في طريق تصاعدي نحو القوة»، مشيرًا إلى أنّ «العراق لا يمكنه أن يغض الطرف عندما تتحكم بسوريا «الجماعات الإرهابية» المدعومة بأجندات خارجية وتدخلات غربية، على حد تعبيره. الجولاني يحذر من تدخل الحشد الشعبي وبعد دخول قواته حماة، أشار أبومحمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، التي تقود الفصائل المسلحة التي تقاتل القوات الحكومية السورية، إلى أن القتال لن يمتد خارج سوريا، قائلا: «الاعتقاد بأن الحرب ستمتد للعراق وهم». ووجه رسالة لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني: «نشد على يده أن ينأى بالعراق الدخول في أتون حرب جديدة مع سوريا»، داعيا إياه بمنع تدخل الحشد الشعبي في سوريا وأن لا يقف في صف النظام الزائل، على حد تعبيره. ومساء أمس، أعلنت الفصائل المسلحة في سوريا، بقيادة «هيئة تحرير الشام»، السيطرة على مدينة حماة، وسط البلاد، بالكامل بعد إكمال قواتها عمليات التمشيط بنجاح، فيما أعلن الجيش السوري سحب قواته من مدينة حماة لإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة.