قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إن الاقتصاد الأمريكي في حالة قوية، وهو ما يعني أن البنك المركزي يستطيع التحرك بحذر عند خفض أسعار الفائدة. في الوقت الذي أشارت فيه التقارير إلى إن اتجاه سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي واضح- من المرجح أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بشكل أكبر- لكن تصريحات باول تشير إلى أنه من غير المؤكد مدى سرعة ومدى تخفيضات أسعار الفائدة، بحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي. وقال «باول»: «كان الأداء الاقتصادي الأخير جيدا بشكل ملحوظ، وهو الأفضل على الإطلاق بين أي اقتصاد كبير في العالم»، مضيفًا أن المسار لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر «ليس محددا مسبقا»، وأن الاقتصاد «لا يرسل أي إشارات بأننا بحاجة إلى التسرع في خفض أسعار الفائدة». وقال في حدث استضافه بنك الاحتياطي الفيدرالي في «دالاس»، وغرفة «دالاس» الإقليمية، ومجلس الشؤون العالمية: «إن القوة التي نراها حاليا في الاقتصاد تمنحنا القدرة على التعامل مع قراراتنا بعناية». وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قد خفض سعر الفائدة الرئيسي المستهدف بمقدار 0.75 نقطة مئوية في اجتماعيه السياسيين الأخيرين، ومن المتوقع أن يخفضه بمقدار ربع نقطة أخرى في اجتماعه في منتصف ديسمبر. لكن المؤشرات الأخيرة أشارت إلى نمو قوي وتضخم أكثر صرامة مما يفضله مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما يثير تساؤلات حول مقدار التحرك الإضافي الذي قد يتخذه البنك المركزي. وقال «باول» يوم الخميس: «إن التضخم يقترب كثيرا من هدفنا على المدى الأبعد وهو 2%، لكنه لم يصل إلى هناك بعد، ونحن ملتزمون بإنهاء المهمة». وانتقد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، «باول» والبنك الاحتياطي الفيدرالي، وقال إنه يجب أن يكون له رأي في سياسة أسعار الفائدة. في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، قال «باول» إنه لن يستقيل قبل الأوان حتى لو طلب منه الرئيس ذلك، وأنه «لا يجوز بموجب القانون» للرئيس أن يخفض رتبة أو يقيل محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي قبل نهاية ولايته.