الأمم المتحدة تدعو إسرائيل إلى السماح بالوصول الإنساني لشمال غزة

دعت الأمم المتحدة ممثلة في مكتبها لتنسيق الشؤون الإنسانية، إسرائيل إلى السماح بالوصول الإنساني إلى شمال قطاع غزة، وطالبت بفتح المنطقة أمام العمليات الإنسانية على النطاق المطلوب نظرا للاحتياجات الهائلة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الوصول الإنساني إلى محافظة شمال غزة لا يزال محدودا للغاية، معبرا عن القلق بشأن مصير الفلسطينيين الباقين في شمال غزة حيث يستمر الحصار المفروض على المنطقة.
ودعا المكتب الأممي، إسرائيل، بشكل عاجل، إلى فتح المنطقة أمام العمليات الإنسانية على النطاق المطلوب نظرا للاحتياجات الهائلة، وفقا لما ذكره موقع أخبار الأمم المتحدة.
وفي تقرير حديث، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الوكالات الإنسانية قدمت، خلال الشهر الماضي، 50 طلبا للسلطات الإسرائيلية لدخول محافظة شمال غزة، تم رفض 33 منها مباشرة وقبلت 8 طلبات ولكنها بعد ذلك قوبلت بالعوائق.
من جهته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن «محاولات تنسيق إجلاء زميل لنا مصاب من منطقة جباليا قد رفضت، واقترحت السلطات الإسرائيلية أن الشخص يمكن أن يحمل من أقاربه سيرا على الأقدام وهم يلوحون أعلاما بيضاء لتعريف أنفسهم».
وأضاف «دوجاريك»، في مؤتمر صحفي، أمس، أن الوصول الإنساني إلى شمال غزة بشكل عام كان محدودا للغاية، مشيرا إلى أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية سجل 98 محاولة خلال الشهر الماضي لتنسيق الحركة إلى الشمال عبر نقطة تفتيش على طول وادي غزة، وأن 85% من تلك الطلبات قد رفضت أو عرقلت.
وأشار المتحدث الأممي، إلى أن فرقا يقودها المكتب مع زملاء آخرين في المجال الإنساني ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ودائرة الأمم المتحدة المتعلقة بالألغام، قامت خلال الأيام الثلاثة الماضية بتقييم احتياجات مئات الأسر النازحة في 9 مواقع في مدينة غزة، منهم نازحون جدد من شمال غزة.
وقالت الفرق الإنسانية إن بعض الأسر النازحة تقيم في منازل مهجورة وعيادات مدمرة، فيما يقيم آخرون في العراء في الشوارع والحقول المفتوحة حيث يتعرضون لمخاطر العوامل الجوية. وأكدت فرق التقييم الحاجة لتوفير المساعدات العاجلة، بما فيها العلاج الطبي والأدوية الأساسية.