تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «إكس» في الأيام القليلة الماضية، صورة لمجسم خشبي يشبه الطائرة، ادّعوا أنها لمجسم «طائر سقارة» الذي يعود للحضارة المصرية القديمة. وحقق الادّعاء المتداول تفاعلا وانتشارا واسعين إذ رصد فريق «تدقيق المعلومات» ب«المصري اليوم» 5 حسابات مشاركين للادعاء ذاته بمجموع مشاهدات بلغت 22 ألف مشاهدة ونحو 487 إعجابا و93 مشاركة. حقيقة الصورة المتداولة تحقّق فريق «تدقيق المعلومات» من الصورة المتداولة ووجد أنها زائفة، فمن خلال البحث العكسي تبين أن الصورة لا تعود لمجسم «طائر سقارة» الأثري. وجد الفريق أن الصورة المتداولة نُشرت لأول مرة في أوائل أبريل 2024 من خلال حساب «Online Updates» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». كما أن الصورة المتداولة تحمل علامة مائية في أسفلها تشير إلى أنها مُخلقة بواسطة إحدى أدوات الذكاء الاصطناعي. ومن خلال مقارنة الصورة المتداولة بصورة حقيقة ل«طائر سقارة» المعروض في المتحف المصري، وجدنا العديد من الاختلافات أبرزها اختلاف مظهر الأجنحة في الصورة المتداولة مقارنة بالصورة المتداولة. «طائر سقارة» أُكتشف «طائر سقارة» خلال عمليات التنقيب في مقبرة بمجمع سقارة عام 1898، يعود تاريخه إلى حوالي 200 قبل الميلاد. يتكون الطائر من «خشب السيكامور»، وله جناحان يبلغ طول كل منهما 180 ملم (7.1 بوصة) ويزن 39.12 جرام (1.38 أوقية). بحسب موقع «historyegypt» فإن العديد من العلماء يعتقدون أن «طائر سقارة» دليل على أن المصريين القدماء أتقنوا الطيران أو على الأقل فهموا مبادئه.