على الحجار: الثورة كتبت شهادة ميلادى

أكد على الحجار أن انفعاله بالثورة وإيمانه بها دفعه لتقديم ألبومه الجديد «ضحكة وطن» الذى يضم 8 أغنيات تناولت الأحداث الأخيرة، موضحا أنه لن يتردد فى تقديم ألبومات أخرى من أجل توثيق هذا الحدث التاريخى العظيم. قال الحجار ل«المصرى اليوم» إن ألبومه الجديد لا يبحث عن تحقيق الربح المادى، لأنه لا توجد مبيعات حاليا فى سوق الكاسيت، مشيرا إلى أن الثورة كتبت شهادة ميلاد جديدة له.
■ لماذا طرحت عدداً قليلاً من نسخ ألبومك الجديد «ضحكة وطن»؟
- كنت أسابق الزمن حتى أتمكن من طرح الألبوم قبل يوم 25 يناير ليواكب العيد الأول للثورة، ولأننى لم أتمكن من طباعة جميع النسخ فضلت طرح جزء بسيط من الألبوم وبيعه خلال الحفل الذى قمت بإحيائه فى ساقية الصاوى وقدمت خلاله 4 أغنيات من الألبوم لاقت استحسان الجمهور.
■ لكن هذا قد يؤثر على مبيعات الألبوم بعد انتشاره على الإنترنت؟
- لا يوجد ألبوم يحقق مبيعات حالياً، وكل الأرقام التى نسمعها ويعلن عنها بعض المطربين مبالغ فيها، لأنه بمجرد طرح أى ألبوم تتم سرقته على الإنترنت، وما يهم أى مطرب حاليا هو أن يستمع أكبر عدد من الجمهور لألبومه سواء بطرق غير مشروعة من خلال الإنترنت أو من خلال ألبوم أو «سى دى» والأخير لم يحقق أى رواج أو مبيعات بدليل أن شركات الإنتاج أغلقت أبوابها باستثناء شركتين اقتصر دورهما على التوزيع.
■ أليس غريباً أن تقدم خلال عام ألبومين عن الثورة؟
- لا يوجد لدى أى مانع فى تقديم ألبومات أخرى عن الثورة، لأنها حدث عظيم، وأنا كمطرب لا أستطيع توثيقه إلا من خلال الأغنيات عكس الكاتب مثلا الذى يوثق هذه الحقبة من خلال كتاباته.
■ ما رأيك فى الآراء التى تعتبر أن طرح ألبومات عن الثورة وراءه أغراض تجارية؟
- وهل هذا معقول؟، وهل يوجد ألبوم يحقق مكسباً مادياً؟ فالألبومات العاطفية التى تتمتع بجماهيرية كبيرة غالبا ما تكبد المطرب أو المنتج خسائر ضخمة، لكنى عشت الثورة ومؤمن بها وحدوثها بالنسبة لى كان حلما، فلم أتخيل أن أرى الفاسدين فى السجون.
■ لكن هناك من يؤكد أن الثورة لم تكتمل بعد، ولا مبرر للاحتفال بها؟
- هذا طبيعى، ولا توجد ثورة تحقق أهدافها خلال عام واحد، وعندما عدت إلى كتب التاريخ وجدت أن الثورة الفرنسية استمرت 11 عاماً وراح ضحيتها الآلاف، ومن توج وأصبح زعيما للثورة انقلب عليها وأصبح هو الفاسد، وأعتقد أن السيناريو نفسه يتكرر فى مصر لكن بشكل آخر، وبشكل شخصى أرى أن ألبوماتى ما هى إلا مساهمة فى استكمال الثورة.
■ وهل تحملت تكلفة إنتاج الألبوم بالكامل؟
- فريق العمل خاصة الشعراء والملحنين لم يحصلوا على أى أجر، بينما تحملت أجور الموسيقيين وطبع الألبوم وتم التسجيل فى الاستديو الخاص بى، وبالمناسبة أخبرنى الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى أنه لم يحصل على أجر من عبد الحليم حافظ فى الأغنيات الوطنية التى كتبها له، لذلك كرر نفس الموقف معى لأنه مؤمن بالثورة وسعيد بها، أما الشاعر ناصر رشوان الذى كتب لى 5 أغنيات فطلبت منه فى البداية أن يؤجل حصوله على الأجر بعد طرح الألبوم، لكنه أكد لى أنه لا ينتظر من هذه الأغنيات أى عائد مادى، كما أتوجه بالشكر لمصمم الغلاف والدعاية الفنان أنس الديب.
■ وماذا عن تكلفة تصوير الفيديو كليب؟
- حتى الآن صورت أغنيتين من بينهما «ضحكة المساجين» التى كتبها الشاعر عبد الرحمن الأبنودى، لكن تكلفة الفيديو كليب لم تعد مثل زمان حيث أصبحنا نعتمد فى التصوير على كاميرات» «HD» وهى أقل تكلفة من كاميرات السينما وتعطى صورة ذات جودة عالية، كما أن عمال التصوير رفضوا الحصول على أجورهم كاملة مساهمة منهم فى العمل.
■ لماذا فضلت توزيع الألبوم بنفسك؟
- لأننى تعلمت الدرس من تجربتى مع شركة صوت القاهرة بعد أن فشلت فى توزيع ألبوم «أصحى يا نااير» واكتفت بتوزيعه على فروع الشركة فقط، بينما اختفى الألبوم تماما من سوق الكاسيت لذلك رفعت ضدها دعوى قضائية.
■ كيف اخترت أفكار أغنيات الألبوم؟
- تجمعنى صداقة بفريق عمل الألبوم، واعتدنا أن نلتقى كل خميس ونتحدث فى كل الأمور، لذلك كانت أفكارنا متقاربة جداً، فهناك بعض الأغنيات كانت من أفكارى مثل أغنية «خالد سعيد» والذى أعتبره أحد أهم أسباب الثورة المصرية لذلك طلبت من ناصر رشوان كتابة أغنية عنه، أما أغنية «المسيرة» فكتبها أحمد حداد ولحنها ووزعها أحمد شعتوت وهى تتحدث عن المسيرة النسائية التى خرجت دفاعاً عن المرأة.
■ وما سبب حرصك على الغناء إلى «ست الناس»؟
- مازلت مقتنعا بأن أغنياتى ما هى إلا توثيق لما يحدث فى الثورة، وبالتأكيد لن أنسى الفتاة المسحولة فى التحرير، وقد صاغ ناصر رشوان كلمات الأغنية بحرفية شديدة، وقدمت أغنية عن الشيخ عماد عفت، وأخرى عن مينا دانيال.
■ ما حقيقة حصولك على نصف مليون جنيه من شركة صوت القاهرة مقابل ألبوم «اصحى يا نااير»؟
- هذا الكلام غير حقيقى بالمرة، وكل ما حصلت عليه من صوت القاهرة 50 ألف جنيه عبارة عن جزء من تكاليف تصوير كليب من ألبومى العاطفى، بينما لم أتقاض منهم مليما فى ألبوم «اصحى يا نااير».
■ هل أثرت الثورة فى على الحجار؟
- بالتأكيد، الثورة كتبت شهادة ميلاد جديدة لكل المصريين الذين فرحوا بها وساندوها، كما كتبت شهادة وفاة كل من عارضوها لأنها ضد مصالحهم الشخصية، وأعتبر نفسى أحد الذين نالوا شهادة ميلاد جديدة.