رغم أن ولاية فلوريداالأمريكية بشكل عام، تجعل من الصعب على الأشخاص بها الذين أدينوا بجرائم جنائية استعادة حقوقهم في التصويت، فإن دونالد ترامب الرئيس السابق، ومرشح الحزب الجمهوري، لن يواجه أية مشكلة في الإدلاء بصوته لنفسه في انتخابات الرئاسة الأمريكية، اليوم، بحسب ما نقلته شبكة cnn. وأدين ترامب في منطقة مانهاتن بمدينة نيويورك، في وقت سابق من هذا العام بتهمة تزوير 34 سجلا تجاريا، مرتبطا بدفع أموال قبل انتخابات عام 2016، لستورمي دانييلز، ممثلة الأفلام الإباحية، ومن المقرر أن يصدر الحكم على ترامب، أول رئيس أمريكي سابق يُدان بجناية، في 26 نوفمبر من الشهر الجاري. وبموجب قانون ولاية فلوريدا، إذا كان لدى الناخب إدانة خارج الولاية، فإن فلوريدا سوف تعتمد على قوانين تلك الولاية فيما يتعلق بكيفية استعادة المجرم لحقوقه في التصويت، مما يعني أن ترامب سيستفيد من قانون نيويورك لعام 2021، الذي يسمح للأشخاص الذين أدينوا بجرائم جنائية بالتصويت طالما أنهم لا يقضون فترة سجن في وقت الانتخابات. بالنسبة لبقية سكان فلوريدا الذين صدرت ضدهم أحكام جنائية، فإن القواعد ليست بهذه البساطة، ففي 2018، نجح مشروع استفتاء في استعادة حقوق التصويت لأولئك الذين أكملوا مدة عقوبتهم، لكن المشرعين الجمهوريين في الولاية أبطلوا ذلك، حيث أقروا قانونًا يتطلب سداد جميع الغرامات والرسوم المرتبطة بالإدانة، وهي عملية من الممكن أن تكون مرهقة، حيث لا يوجد نظام مركزي لتتبع مثل هذه الرسوم المستحقة. ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت 230 مليون ناخب، ولكن نحو 160 مليونا منهم فقط مسجلون، ومع ذلك، تسمح نصف الولايات ال50 تقريبا في البلاد، بالتسجيل في يوم الانتخابات، فيما يستطيع الأمريكيون الإدلاء بإصواتهم دون تسجيل في ولاية «داكوتا الشمالية»، بينما صوت نحو 80 مليون شخص بالفعل من خلال صناديق الاقتراع البريدية أو في مراكز الاقتراع المبكرة. ويتنافس في هذه الانتخابات دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، والديمقراطية كامالا هاريس، في سباق انتخابي يعد الأسخن في تاريخ البلاد. وهناك 3 مرشحين إضافة لهاريس وترمب، وهم كورنيل ويست الذي بدأ كمرشح عن حزب «الشعب» ثم تحوَّل إلى مستقل، والمرشحة عن حزب «الخضر» جيل ستاين، وتشايس أوليفر مرشح الحزب «الليبرتاري»، لكن التنافس ينحصر بين مرشحي الحزب الديمقراطي والجمهوري. ولم يتأهل ال3 للظهور على بطاقات الاقتراع في الولايات ال50، إذ لم يحققوا العتبة المطلوبة في كل الولايات، وبدلًا من ذلك، ظهروا في بعضها.