يمكن أن يكون للانتخابات الأمريكية، المرتقبة في نوفمبر، تأثيرات ملحوظة على الأسواق المالية العالمية، حيث تتابع الأسواق عن كثب مجريات الانتخابات الرئاسية والنتائج التي ستحدد الأغلبية في الكونغرس الأمريكي. يتنافس المرشحون في سباق متقارب للغاية، هذا العام، مما يزيد من حالة الترقب والقلق في الأسواق العالمية، حيث يترقب المستثمرون التطورات السياسية والاقتصادية وتأثيرها على الأسواق الرئيسية، بحسب بيانات أداة CME FedWatch. التأثيرات المحتملة للانتخابات في أربعة مجالات رئيسية: 1. الدبلوماسية والتجارة: تعد السياسة التجارية مجالًا حيويًا، يؤثر بشكل مباشر على العلاقات بين الولاياتالمتحدة والدول الأخرى، خاصة الصين. إذا فاز الرئيس السابق دونالد ترامب، فقد تتصاعد التوترات التجارية، مما قد يؤدي إلى فرض رسوم جمركية جديدة على السلع الصينية. في المقابل، قد تشهد الأسواق استقرارًا أكبر في حال فوز المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والتي من المرجح أن تتبنى سياسات أقل صدامية مع الشركاء التجاريين. 1. السياسات المالية: مع توقع زيادة الإنفاق الحكومي، قد يتبع كل من المرشحين سياسات مالية مختلفة؛ فبينما قد يركز ترامب على خفض الضرائب وتخفيف الإنفاق، من المتوقع أن تزيد هاريس الإنفاق على البرامج الاجتماعية. وفي كلا الحالتين، يُتوقع ارتفاع مستوى الدين العام، ما قد يتطلب رفع سقف الدين لاحقًا للحفاظ على استقرار الاقتصاد. 1. السياسة النقدية: يُتوقع أن يستمر الاحتياطي الفيدرالي في تخفيض أسعار الفائدة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، بغض النظر عن الفائز في الانتخابات. وتظل القرارات المتعلقة بالسياسة النقدية خارج سيطرة الحكومة، حيث يؤكد الخبراء أن توقعات تخفيض الفائدة تعتمد على التضخم والبيانات الاقتصادية، وليس على السياسة. 1. معنويات السوق: تؤثر معنويات المستثمرين بشكل كبير على الأسواق، سواء كانت نتيجة الانتخابات مستقرة أو مثيرة للجدل. ومن المحتمل أن تؤدي نتيجة الانتخابات إلى تقلبات في السوق، خاصة في حالة انتقال السلطة، أو في حال تصاعد الخلافات حول النتيجة النهائية. الأدوات المالية الرئيسية المتأثرة: - الدولار الأمريكي: رغم التأثيرات السياسية، سيبقى الدولار محكومًا إلى حد كبير بسياسات الاحتياطي الفيدرالي وتوجهات التضخم، مما يفرض على المتداولين مراقبة البيانات الاقتصادية للتنبؤ بحركة الدولار. - الأسهم: قد تشهد قطاعات التكنولوجيا والرعاية الصحية، خاصة في حال فوز هاريس، مزيدًا من التنظيمات الحكومية، بينما قد يستفيد قطاع الأعمال في ظل سياسات ترامب التجارية. - النفط: يرجح أن يكون هناك تركيز أكبر على الطاقة المتجددة في ظل إدارة ديمقراطية، لكن الطلب الأمريكي وسلاسل التوريد سيظلان العوامل الأهم في تحديد أسعار النفط. - الذهب: يميل الذهب إلى الارتفاع في فترات عدم اليقين السياسي، مما يجعله ملاذًا آمنًا لكثير من المستثمرين. وقد يؤدي فوز الديمقراطيين إلى تعزيز هذا الاتجاه، بينما قد يحدث تراجع طفيف في أسعار الذهب في حال فوز الجمهوريين، مما يعكس استقرارًا نسبيًا.