استقبل الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم الإثنين، مانفريد فيبر رئيس مجموعة حزب الشعب الأوروبي بالبرلمان الأوروبي لمناقشة تطورات العلاقات المصرية الأوروبية بعد ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة. وذكر السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبدالعاطي تناول العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيدًا بالنسق التصاعدي الذي تشهده العلاقات مع الاتحاد الأوروبي منذ زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية إلى القاهرة في 17 مارس 2024 والإعلان عن ترفيع العلاقات، مؤكدًا على حرص مصر على تنفيذ كل محاور الشراكة، ومُرحباً بدعم مجموعة حزب الشعب الأوروبى لتعزيز التعاون المشترك مع مصر. وأكد الوزير عبدالعاطي مواصلة مصر تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي رغم التحديات الإقليمية والدولية الفاعلة التي أثرت بشكل مباشر على اقتصادات دول الإقليم بما فيها مصر، موضحاً أن تلك التحديات لم تمنع الحكومة المصرية من مواصلة تنفيذ خطتها الطموحة لدعم خطط التنمية. واستعرض الوزير بدر عبدالعاطي في هذا السياق الخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخراً لدعم الاستثمارات الخارجية المباشرة بمصر، وتذليل العقبات أمام المستثمرين، وتهيئة بيئة الأعمال بما يساعد على تحقيق مستهدفات الإصلاح الاقتصادى. كما تناول اللقاء التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة في إطار شامل يقوم على ربط الهجرة بالتنمية ومعالجة الأسباب الجوهرية التي تدفع للهجرة غير الشرعية، ونوه الوزير عبدالعاطي في هذ الإطار إلى النجاحات المصرية في وقف موجات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وكذا التحديات والأعباء المترتبة على ذلك. كما تطرق إلى مجال مكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره، خاصة البعد الأيديولوجي ومكافحة الخطاب المتطرف، واستعرض وزير الخارجية المقاربة المصرية الشاملة لمكافحة الإرهاب التي تستند إلى معالجة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والأيديولوجية للإرهاب. فيما يتعلق بالتطورات بالإقليم، تناول الوزير عبدالعاطي الاتصالات والجهود المصرية لخفض التصعيد بالمنطقة والجهود المبذولة من قبل مصر للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، ونفاذ المساعدات الإنسانية. وأكد أهمية دعم الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية، مشدداً على محورية دور وكالة الأونروا في دعم اللاجئين الفلسطينيين.