نظمت جامعة الإسكندرية، حفل تأبين للدكتور فتحي أبوعيانة، الأستاذ المتفرغ بكلية الأداب، ونائب رئيس جامعة الإسكندرية السابق لشئون التعليم والطلاب، ورئيس جامعة بيروت الأسبق، وعضو المجلس الأعلي للثقافة، مساء اليوم الأربعاء، تقديراً لجهوده وإسهاماته العلمية والأكاديمية والثقافية الملموسة طوال فترة حياته، وذلك بقاعة مجلس الجامعة بمبنى إدارة الجامعة بالشاطبى. شهد مراسم التأبين، الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية وعميد كلية الأعمال الأسبق، والدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق، ونواب رئيس جامعة الإسكندرية، وعمداء الكليات، ونواب وعمداء رئيس الجامعة السابقين، ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس بكلية الآداب، وأسرة الراحل الدكتور فتحي أبو عيانة، وأدارت اللقاء الدكتورة نجوى صابر الأستاذ بكلية الآداب. قدم قنصوة، العزاء لأسرة الجامعة وأسرة الفقيد، مؤكدا أن حفل التأبين يأتي تقديراً وعرفاناً بالجميل لمسيرة العالم الجليل الدكتور فتحي أبو عيانة عبر تاريخه الحافل بالإنجازات والإسهامات على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية حتى آخر لحظات حياته، وتكريماً لجهده وعمله المشهود له من الجميع، وتذكيراً الزملاء والأبناء من أعضاء هيئة التدريس بما ينبغي أن يكون عليه أستاذ الجامعة، في خدمة العلم وإعلاء القيم والأعراف الجامعية. ولافت أن جامعة الإسكندرية جامعة عريقة تعى قيمة أساتذتها الاجلاء، الكلمات تعجز عن وصف صفات وسمات هذا العالم الكبير ومسيرته الحافلة بالعطاء على المستوى الإداري كعميد لكلية الآداب ثم نائبا لرئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ثم رئيساً لجامعة بيروت العربية والتى تعد أحد المهام القومية، وأكد أن الراحل كان قيمة وقامة للمجتمع السكندرى والمجتمع المصري بأسره، قدوة يحتذى بها، ولم يبخل بجهده وخبراته وتجاربه لإعلاء قيمة العلم والعمل. وأكد الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، أن الراحل كان أحد الرموز التى تعلم منها خلال مشوار حياته، وساهم فى خلق جيل من العلماء على مستوى مصر والعالم العربى، والتقى بالراحل فى العديد من المنتديات الثقافية، وزامله فى اللجان المتخصصة بالمجلس الأعلى للجامعات، وكانت له آراء ثاقبة وملك قدرة كبيرة على التواصل مع البشر وصاحب خلق رفيع، وسيظل أثره باقياً ونبراسا ومثلا أعلى لمن يأتى من بعده. وأعربت الدكتورة لمياء فتحى أبو عيانة فى كلمتها عن شكر أسرتها لرئيس الجامعة على تنظيم هذا التأبين لتخليد ذكرى والدها الراحل، واگدت أن والدها أسس مبادئه على الإنسانية وتقديم العون والمساعدة للجميع، وكان إنساناً استثنائيا بكرمه وروحه الطيبة ولطفه، وكان أبا مخلصاً، لافتة أنه علمهم أن السعادة هى التأثير الإيجابي على الآخرين،وقالت إننا سنظل نذكره للأبد و نستمد منه القوة والأثر الطيب.