حقيقة بيع المطارات واقتصاد الحرب و«السيناريو الأسوأ».. أبرز رسائل رئيس الوزراء اليوم

وجّه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، عددًا من الرسائل الهامة للمواطنين.
إليك أبرز ما صرّح به رئيس الوزراء، بعد اجتماع الحكومة.
حقيقة بيع المطارات والبنوك
أوضح مدبولي حقيقة الشائعات التي انتشرت خلال الفترة الماضية، بشأن بيع الدولة لعدد من المطارات والبنوك التي تمتلكها الدولة.
وقال مدبولي خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، إنه لا يوجد هناك بيع للمطارات، فهي مرافق عامة للدولة المصرية، وأي مشروع يُقام بها هو للتطوير والإدارة والتشغيل، ولكن في النهاية تكون الملكية للدولة المصرية.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أنه بالنسبة للبنوك فالقطاع يختلف، إذ إن هناك بنوكًا تمتلكها الدولة وأخرى ملك للقطاع الخاص، وما يتم طرحه يكون عبارة عن حصص في بعض البنوك التي تتبع البنوك الخاصة، ولكن البنوك العامة تظل ملكيتها كاملة للدولة، ولكن هناك حصص في بعض البنوك الأخرى التي تُطرح في هذا الشأن.
«السيناريو الأسوأ»
ذكر رئيس مجلس الوزراء أنه خلال وقت جائحة كورونا بدأت الحكومة في توجيه موارد الدولة كلها ناحية القطاع الصحي، وتحديدًا في اتجاه التوصل إلى لقاحات وكيفية تدبير موارد صحية إضافية.
وأوضح أن كل ما يحدث الآن عبارة عن توقعات ولا أحد يعلم ما الذي سيحدث في القادم، مضيفًا أن مسؤولية الحكومة وضع حلول لكل السيناريوهات، بما فيها أكثر السيناريوهات تشاؤمًا.
جدل «اقتصاد الحرب»
علق الدكتور مصطفى مدبولي، على مصطلح «اقتصاد حرب» الذي استخدمه قبل أيام، في معرض رده على سيناريوهات الدولة المصرية في التعامل مع التوترات الإقليمية.
وأوضح أن مصطلح «اقتصاد حرب» لا يعني أن مصر ستخوض حربًا بالفعل، إذ إن ثوابت الدولة المصرية عدم خوض الحروب إلا إذا هُددت بصورة مباشرة أو تعرضت لتهديد مباشر لحدودها ومقدراتها الرئيسية، أما فيما عدا ذلك فمصر تسير بأسلوب متوازن وثوابت واضحة.
وأكد أن «القوات المسلحة المصرية هي للدفاع عن الدولة المصرية حال تعرضها لتهديد مباشر، والمقصد من مصطلح اقتصاد حرب أنه في حال تفاقمت الحرب القائمة حاليًّا في المنطقة، وتم استهداف المنشآت النفطية والنووية، وكان هناك رد متبادل نتج عنه تفاقم الوضع وخروجه عن السيطرة، ففي هذه الحالة ستكون هناك تداعيات هائلة على أسعار البترول وأسعار المنتجات، وكذلك تأمين وصول تلك المنتجات بغض النظر عن أسعارها، ووصولها لدول العالم أجمع بما فيها مصر».
وشدد مدبولي على أن مصطلح «اقتصاد حرب» يعني كيفية توجيه موارد الدولة جميعها لتأمين الاحتياجات الأساسية للمواطن وحياته.
«نبني القوة الشاملة»
أكد مدبولي أن الدولة المصرية تنحاز لخيار السلام المستدام، وأنها تتحرك في أوضاع مضطربة يشهدها الإقليم، وفي نفس الوقت تعمل على الاستمرار في بناء قدرات القوة الشاملة لهذا الوطن، إن هذا هو السبيل الوحيد لصون وحماية السلام الذي تعيشه الدولة المصرية، منوهًا إلى أنه بدون دولة قوية بكل مقدراتها من الممكن أن تكون الدولة تحت تهديد من أي قوة أخرى.
وتابع: «الرئيس السيسي شدد على أن التحديات الإقليمية تفرض علينا كمصريين أن نكون على أعلى درجة من الترابط لصون مقدرات الوطن ومكتسباته.. شيء مهم جدًّا وهو ما يؤكد عليه الرئيس السيسي بأنه يجب أن تكون الجبهة الداخلية متماسكة، والمواطن على وعي بما يظهر ويحاك بالمنطقة».
وأشار إلى أن بناء القوة الشاملة شيء مهم لردع أي محاولات لتهديد مصر بأي شيء.
اتفاقية بين مصر والسعودية
أوضح رئيس مجلس الوزراء أنه تمّ إنجاز اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين مصر والسعودية في وقت قياسي، إذ تم توقيعها من قبل وزيري الاستثمار في البلدين، على هامش زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى مصر.
وتابع أن الاتفاقية تؤسس لمزيد من التشجيع وجذب الاستثمارات المتبادلة بين البلدين وحماية هذه الاستثمارات.
الربط الكهربائي مع الرياض
قال مدبولي إن زيارة ولي العهد السعودي إلى القاهرة حملت العديد من الدلالات في ظل الأوضاع الراهنة في المنطقة.
وأضاف أن المجلس الأعلى للتنسيق بين مصر والمملكة العربية السعودية هدفه الرئيسي هو تقوية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
كذلك أعلن دخول المرحلة الأولى لمشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية الخدمة خلال شهري مايو ويونيو المقبلين.