رئيس القطاع الشرعي بدار الإفتاء: الإنسان هو اللبنة الأولى لبناء المجتمعات ونهضتها

أكد الدكتور على عمر، رئيس القطاع الشرعي بدار الإفتاء المصرية، على أهمية المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، مشيرًا إلى أنه في غمرة التحولات الكبرى، ومع صراع الأمم من أجل التقدم والريادة، يبقى بناء الإنسان حقيقة راسخة، وهو أعظم المشاريع وأكثرها عمقًا.
جاء ذلك خلال الندوة التي ألقاها الدكتور على عمر، رئيس القطاع الشرعي بدار الإفتاء المصرية، نائبًا عن الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بعنوان «نحو تنمية بشرية عصرية وترسيخا للهوية المصرية».
وكان في استقباله الدكتور إلهامى ترابيس، رئيس جامعة دمنهور، قبل الندوة التي أقيمت في كلية التربية تأتي ضمن سلسلة الندوات التوعوية التي أطلقتها جامعة دمنهور للمشاركة في المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان».
وأضاف «عمر» أن الإنسان هو اللبنة الأولى لبناء المجتمعات ونهضتها، وهو الركن الذي تُبنى عليه الحضارات، ولن يكون البناء صحيحًا إلا إذا قامت دعائمه على الفكر المستنير والعقل المدرك.
وأضاف أن البناء الحقيقي لن يكتمل بالتشييد المادي وحده، بل يتطلب تفتح العقول على نور المعرفة، كي تُبنى الأوطان بالعقول المفكرة والقلوب التي تنبض بحب الوطن والإنسانية.
وأشار إلى أن توجيهات الدولة المصرية وقيادتها الرشيدة لبناء الإنسان أمام لحظة فارقة في تاريخ الأمة، لبناء إنسانًا يكون درعًا للوطن وسيفه، قادرًا على مواجهة تحديات العصر بعقل مستنير، فهذا هو البناء الذي لا ينهار أمام عواصف التحديات، وهو الجسر الذي نعبر به إلى مستقبل أكثر إشراقًا وأعظم شأنًا.
وتشارك جامعة في المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» بمجموعة من الأنشطة المتنوعة، وذلك تنفيذاً للتوجهات الرئاسية للتنمية البشرية، وانطلاقاً من دور الجامعة ومسئوليتها في المشاركة المجتمعية.
وأكد الدكتور ماجد شعلة على أهمية تعزيز الفهم الصحيح للقيم الدينية والوسطية بين الشباب، لحماية عقول الشباب من الانحراف نحو التشدد أو الانفلات، وتعزيز دورهم في بناء مجتمع قائم على التسامح والاعتدال ونبذ التطرف والتعصب، مؤكداً أن غياب الوعي لدى الشباب يُعد من أخطر الأسلحة التي يعتمد عليها أصحاب الأفكار المتطرفة، مما يسهل عليهم استقطاب الشباب غير الواعي، مشيرًا إلى أن جامعة دمنهور على تخريج طلاب قادرين على المنافسة محليًّا ودوليًّا، من خلال تحسين منظومة التعليم والارتقاء بمستويات التدريس مع مراعاة القيم الدينية والأخلاقية.
وأكدت الدكتورة منى السيد، القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن جامعة دمنهور تكثف من جهودها في نشر الوعي بين الشباب، وتعزيز إدراكهم بأهمية التمسك بالوسطية، والتحلي بالأخلاق الحميدة، بهدف بناء جيل من الشباب يتسم بالوعي الديني الوطني المتوازن«، فالشباب أساس البناء والنماء وعنوان المستقبل.