«أنا أتمتع بصداقة شخصية مع رئيس أوغندا، وأستطيع التدخل لحل الأزمة إذا طُلب منى ذلك».. من حوار رجل الأعمال إبراهيم كامل مع رولا خرسا فى برنامج «الناس والحياة» على قناة «الحياة». والنبى يا إبراهيم بيه تتدخل، يسترك وينصرك على من يعاديك تتدخل، يرويك ولا يعطشك، ويبل ريقك يوم الجفاف تتدخل، بحق عضم التربة تتدخل، وحياة محمد أبوسويلم تتدخل، أبوسويلم بيتململ فى تربته، ريحنا، استخدم علاقتك الشخصية بالرئيس الأوغندى، يجعل فى وشك القبول. الشدايد تكشف معدن الرجال، والأرض واحدة يا عين، لكن الرجال أنواع، وكنا رجالة ووقفنا وقفة رجالة، ولّا وهزتنى يا أبوسويلم، والأرض لو عطشانة نرويها بدمانا، إنت ناسى فيلم الأرض يا إبراهيم بيه، اللى خلف ممتش وأبوسويلم خلف رجالة، وإنت راجل وكبير وبتركب سيارة كبيرة وبتتكلم فى التليفزيونات الكبيرة، وإنت راجل وطول عمرك راجل.. أقصد رجل أعمال. إنت بتقول إذن.. هو إنت محتاج إذن، الصداقة محتاجة إذن، العلاقة الشخصية تنتظر الإذن، إذنك معاك، وإحنا معاك، وإن عديت النيل نعدى وراك، النيل نيلك، ورئيس «يوغندة» صاحبك (بالمناسبة تنطق هكذا بالياء وليست بالألف)، أنا لو كنت صاحب رئيس يوغندة كنت حليت المشكلة من منابعها. لو كنت مكانك، كنت ميلت على رئيس يوغندة، وشرحت له الموقف المائى فى مصر، ملاعب الجولف عطشانة، المشاريع السياحية فى الضبعة تحتاج إلى مياه للنافورات والشلالات والبحيرات الصناعية، لما هو صاحبك منشفها علينا ليه؟! الصاحب للصاحب، أصحاب فى المنابع، وللصاحب عند الصاحب بُق ميه وأشياء أخرى. يا حلاوة يا ولاد.. رجال الأعمال المصريين مخرمين فى المنابع، ربنا يقويهم فى مهمتهم الاستراتيجية، استثماراتهم فى كل غابة، مشروعاتهم على كل هكتار، طياراتهم الخاصة مكتسحة المنابع، رجال الأعمال الصينيين والهنود والإسرائيليين حطوا صوابعهم العشرة فى الشق من الوجود المصرى فى المنابع، بعضهم يطالب بتحرير المنابع من سيطرة رجال الأعمال المصريين. المصريون فى المنابع من عينة إبراهيم بيه نافدين على القصر الجمهورى، مرة رئيس يوغندة كان ماشى بيغنى جنب السور الرئاسى قابله إبراهيم بيه فتخلى الرئيس عن البروتوكول وهات يا أحضان: «فينك يا أبوخليل وحشتنى يا راجل، معقول الغيبة الطويلة»، اعتذر إبراهيم خجلا إنه كان فى رحلة فى الجوار لأن الإثيوبيين معاكسين المصريين فى مية النيل، وإنت عارف يا سيادة الرئيس علاقتى بمليس (رئيس الوزراء الإثيوبى)، فرد الرئيس اليوغندى: طبعا طبعا يا أبوخليل، كلهم أصحابك، وتمتم: ولا يهمك يا أبوخليل الميه كتيرة والحمد لله، اغرف ما شئت، ثم اصطحبه فى نزهة على الأقدام فى غابة صغيرة ملحقة بفندق «أفريكانو» بوسط العاصمة كمبالا..! ما يجيبها إلا رجالها، وإبراهيم بيه قاهر البرنامج النووى المصرى ومحرر الضبعة من الأنشطة النووية، قادر على حل مشكلة مياه النيل، إذا طُلب منه ذلك، وأنا وباسم الحطابين فى الجبال والفلاحين فى المزارع والعجائز حول نار المدفأة فى ليالى الشتاء، أطلب من الوزيرة فايزة أبوالنجا، وزيرة التعاون الدولى، ضم إبراهيم بيه إلى تشكيلة الوفد المصرى الذى ينحت الصخر فى المنابع، بحثاً عن فرصة جديدة تحول دون نشوب حرب المياه، إبراهيم بيه يتمتع بصداقة شخصية مع رئيس يوغندة ويستطيع التدخل لحل الأزمة إذا طُلب منه ذلك، بالمناسبة يا إبراهيم بيه.. رئيس يوغندة اسمه إيه؟!