عقب الانفجارات التي وقعت في لبنان وسوريا اليوم الثلاثاء، والتي أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 9 أشخاص في لبنان، وإصابة أكثر من 2000، بينهم أكثر من 170 في حالة حرجة، دب الرعب في إسرائيل، حيث أعلنت حالة الاستنفار والتأهب في أنحاء الاحتلال، إذ قالت القناة 13 الإسرائيلية أن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة، ويوآف جالانت مكثا معظم ساعات اليوم في القبو المحصن داخل مقر وزارة الدفاع، موضحة أن مشاورات أمنية ستتواصل مساء اليوم بمشاركة نتنياهو وجالانت وقادة الأجهزة الأمنية والجيش. أفادت هيئة البث الإسرائيلية برفع حالة التأهب في جميع الموانئ بما في ذلك إيلات، فيما أشارت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية أن القيادة الشمالية والاستخبارات وجيش الاحتلال الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن مصادرقولها إن إسرائيل تستعد لرد فعل محتمل من جانب حزب الله على العملية المنسوبة إليها، ودعا الإسعاف الإسرائيلي لبدء عمليات تبرع بالدم في مدينة حيفا. ونقل موقع «واللا» العبري عن شهود عيان قولهم أنهم سمعوا هديرمقاتلات إسرائيلية بالقرب من الحدود الشمالية بعد الأحداث في لبنان، مشيرا إلى أن جنود احتياط تلقوا «أمر 8» للتجند الفوري وحالة تأهب في غرف الاستنفار ووحدات الجيش. تحذيرات من تغطية إسرائيل بصواريخ حزب الله وفي وقت سابق من اليوم، قال أحد المسؤولين الإسرائيليين، شريطة عدم الكشف عن هويته لشبكة (ABC NEWS) الامريكية، إن «الحرب مع حزب الله في لبنان من السهل أن تبدأ، ولكن من الصعب للغاية أن تنتهي، نحن نخسر الحرب، ونخسر الردع، ونخسر الرهائن». وصرح أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين لشبكة إيه بي سي نيوز بأن ماوصفه «صقور إسرائيل»، الذين يصرخون من أجل الحرب مع حزب الله، لا يدركون مدى صعوبة حصول «تل أبيب» على مجموعات الذخائر الهجومية المباشرة المشتركة، اللازمة لتحويل ما يسمى بالقنابل «الغبية» إلى أسلحة موجهة بدقة تستخدم إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي لضرب الهدف. ووفقا للشبكة الأمريكية، فإن المسؤولين الإسرائيليين يشعرون بالقلق من أن ترسانة حزب الله التي تقدر بأكثر من 100 ألف صاروخ وقذيفة، ومن الممكنت أن تسفر عن أضرار واسعة النطاق في مختلف أنحاء إسرائيل.