عقد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، جلسة مباحثات موسعة مع جون همفرى، المفوض التجارى البريطانى لإفريقيا، والوفد المرافق له، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر والمملكة المتحدة خلال المرحلة المقبلة. وأشار الوزير إلى أهمية العلاقات الاقتصادية بين مصر والمملكة المتحدة، التى تُعد من أهم الشركاء التجاريين لمصر، حيث بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال عام 2023 نحو 2.8 مليار جنيه استرلينى، كما بلغت الاستثمارات البريطانية التراكمية حتى يونيو الماضى 21.5 مليار دولار فى عدد من القطاعات، أبرزها البترول والخدمات المالية والاتصالات والصناعة. وقال «الخطيب» إنه سيزور بريطانيا، خلال الشهر الجارى، حيث تتضمن الزيارة لقاءات مع مسؤولين حكوميين ورجال أعمال، وتستهدف الزيارة إطلاع مجتمع الأعمال البريطانى على آخر مستجدات الإصلاح الاقتصادى وفرص الاستثمار المتاحة أمام المستثمرين البريطانيين، ولاسيما فى قطاعات التكنولوجيا الخضراء والاقتصاد الرقمى والطاقة المتجددة واللوجستيات، وكذا تعريف مجتمع الأعمال بمزايا اتفاقية المشاركة المصرية البريطانية وفرص الاستفادة منها. واستعرض الوزير خلال اللقاء رؤية الوزارة وخطة عملها فى مختلف الملفات، مؤكدًا توجه الدولة خلال الفترة الحالية بتنفيذ إجراءات فعالة نحو تشجيع وتحفيز الاستثمارات فى جميع المجالات، وتقديم جميع التسهيلات للمستثمرين. من جانبه، رحب «همفرى» بزيارة «الخطيب» القادمة إلى بريطانيا، مشيرًا إلى أنه جارٍ الإعداد لهذه الزيارة لتعظيم الاستفادة منها. وأكد «همفرى» اهتمام الحكومة البريطانية الجديدة بتعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية مع مصر، مشيرًا إلى الفرص الكبيرة المتاحة أمام الشركات البريطانية للاستفادة من التواجد فى السوق المصرية كنقطة ارتكاز للانطلاق إلى أسواق دول القارة الإفريقية. وعقد الجانبان اجتماع مائدة مستديرة، بحضور ممثلى الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وشركة العاصمة الإدارية الجديدة والتمثيل التجارى، حيث تم عرض فرص ومجالات الاستثمار المتاحة أمام الشركات البريطانية فى مصر والحوافز التى تقدمها الحكومة المصرية للمستثمرين. وحضر اللقاء جاريث بايلى، السفير البريطانى فى مصر، وحسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والوزير المفوض التجارى يحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجارى، إلى جانب عدد من المسؤولين بالوزارة.