تواجه شركات السيارات تحديات كبيرة بسبب المشاكل التى تعيشها السوق الأمريكية، كونها واحدة من أكبر الأسواق العالمية، ما يؤثر على أرباحها وأسهمها، تعانى عدة علامات من ارتفاع كميات المخزون ما يؤدى لانخفاض الأسعار والأرباح، إلى جانب بعض الأزمات اللوجستية. تضررت شركة فورد بسبب تكاليف الضمان المرتفعة وضعف مبيعات سياراتها الكهربائية حتى الأن، حيث تكبدت خسائر تشغيلية قيمتها 1.1 مليون دولار وقد يصل المبلغ إلى 5.5 مليون دولار بنهاية العام الجارى، أدى ذلك إلى انخفاض أسهمها بنسبة 16٪. كما سجلت ستيلانتس، المصنفة كرابع أكبر مجموعة للسيارات عالمياً من حيث المبيعات، انخفاضًا بنسبة 9٪ فى أسهمها حيث تراجعت مبيعاتها لنصف 2024 الأول عن الأرقام المستهدفة، فى حين انخفضت أسهم نيسان بنسبة 7٪ رغم تحقيقها أرباح فى النصف الأول، حيث تأثرت سلبًا بفائض المخزونات، مما اضطرها لتقليص توقعاتها السنوية. فضعفت النظرة المستقبلية للعديد من العلامات العالمية بسبب ظروف السوق الأمريكية، ساهم أيضاً انقطاع البرمجيات فى يونيو فى زيادة المخزونات. وفقًا لشركة كوكس أوتوموتيف، زادت الكمية المعروضة من السيارات الجديدة فى بداية يوليو بأكثر من الضعف عن الفترة ذاتها من العام الماضى، بينما من المتوقع أن تتوازن المخزونات فى الأشهر المقبلة. تسعى الشركات لإصلاح هوامش الأرباح الضعيفة وضبط كميات المخزون، ستيلانتس تتخذ خطوات جادة لتحسين وضعها وتدرس وقف نشاط العلامات الغير مربحة، وتسعى نيسان لزيادة الأرباح من خلال طرازات جديدة حيث ستطلق موديلات Armada و Murano الجديدة خلال نصف 2024 الحالى. من ناحية أخرى كانت هيونداى من العلامات الرابحة القليلة حيث صعدت مبيعاتها فى ربع 2024 الثانى، مستفيدةً من الطلب القوى على قطاع الSUV والسيارات الهجينة فى السوق الأمريكى، ما ساعدها على تعويض ضعف أرقامها بكوريا الشمالية، وكانت هوندا ضمن الشركات التى قالت أنها لم تتأثر حيث أوضحت عملها على التوصل لكميات المخزون المناسبة وتتوقع تحقيق أرباح نسبتها 10٪ هذا العام.