بعد تلقي دعم واسع من شخصيات بارزة في الحزب الديمقراطي إثر انسحاب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة في نوفمبر المقبل، أعلنت كامالا هاريس، حصولها على الدعم اللازم للحصول على ترشيح الحزب في السباق الرئاسي، فيما جمعت حملتها 81 مليون دولار في 24 ساعة. وعبرت نائبة الرئيس الأمريكي، كمالا هاريس، مساء أمس، عن فخرها بحصولها على الدعم الواسع اللازم للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقالت تقارير إعلامية أمريكية، إن غالبية المندوبين الديمقراطيين، المكلفين باختيار مرشح الحزب رسميا، والبالغ عددهم نحو 4000 شخص، أعلنوا بالفعل نيتهم دعم «هاريس». من جهتها، قالت «هاريس» في بيان: «أتطلع إلى أن أتمكن قريبا من قبول هذا التعيين رسميا»، وفقا لوكالة «فرانس برس». وفي السياق ذاته، نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر في الحملة الانتخابية لهاريس، قولها، إن نائبة الرئيس الأمريكي «تجاوزت مساء أمس عدد المندوبين المطلوب» للحصول على ترشيح الحزب. ووفقًا لاستطلاع أجرته «وكالة أسوشيتد برس»، فقد حصلت هاريس على أصوات 2668 مندوبا، وهو عدد كافٍ من المندوبين الديمقراطيين، لتصبح مرشحة حزبها ضد المنافس الجمهوري، دونالد ترامب. وعلى الرغم من ذلك، أشارت الوكالة الأمريكية إلى أن هذا الاستطلاع هو حصيلة غير رسمية، حيث يتمتع المندوبون الديمقراطيون بحرية التصويت للمرشح الذي يختارونه عندما يختار الحزب مرشحه رسميا. في غضون ذلك، ترأست هاريس، احتفالا في البيت الأبيض قبل زيارتها الأولى لمقر حملتها، حيث وصفت الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأنه «لا مثيل له». وأوضحت هاريس في تصريحاتها استعدادها الكامل لخوض السباق الرئاسي. وخلال زيارتها لمقر الحملة في ويلمنجتون بولاية ديلاوير، القريبة من منزل «بايدن»، قالت هاريس: «على مدى الأيام ال 106 المقبلة، سنعرض برنامجنا على الشعب الأمريكي.. وسنفوز». من جهته، حث «بايدن» أنصاره على دعم ترشيح هاريس لخوض السباق الرئاسي. وقال بايدن في اتصال عبر الهاتف مع مقر حملته الذي تحول إلى مقر حملة لنائبته: «أريد أن أقول للفريق، ادعموها.. إنها الأفضل». وأضاف تعليقا على قراره الانسحاب «أعلم أن أخبار الأمس كانت مفاجئة ويصعب عليكم سماعها، لكنه كان القرار الصائب». إلى ذلك، أعلنت حملة هاريس، أمس، تلقيها تبرعات بقيمة 81 مليون دولار خلال ال 24 ساعة التي تلت إعلان بايدن الانسحاب من السابق الانتخابي. وأشارت الحملة في بيان، أن المبلغ يشمل الأموال التي تم جمعها عبر الحملة، واللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، ولجان جمع التبرعات المشتركة.