تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله بعد استشهاد قيادي بارز (تفاصيل)

تصاعدت حدة التوتر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، الذي استشهد أحد قادته على يد الاحتلال، فيما هدد الحزب بالرد
وأعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مقتل قيادي بارز لدى حزب الله، إثر غارة جوية على جنوب لبنان، مؤكدا أن عباس إبراهيم حمزة حمادة المعروف باسم «فضل إبراهيم» ضابط العمليات في وحدة حزب الله بمنطقة جويا، قتل في غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة في دير كيفا جنوبي لبنان،
وفي المقابل أعلن حزب الله، اليوم الخميس قصف موقع عسكري شمالي إسرائيل بعشرات الصواريخ ردا على مقتل إبراهيم، في أعقاب توجيه الأمين العام للحزب حسن نصر الله تحذيرات شديدة اللهجة لإسرائيل، ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي، منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر، لكن المخاوف من حرب شاملة ارتفعت بعد تحذير نصر الله الأربعاء من أن أي مكان في إسرائيل «لن يكون بمنأى» عن صواريخ مقاتليه في حال اندلاع حرب.
وتبنى الحزب في بيان الخميس هجوما «بعشرات صواريخ الكاتيوشا» على ثكنة عسكرية شمالي إسرائيل «ردا على الاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في بلدة ديركيفا».
وأسفر التصعيد عبر الحدود عن استشهاد 479 شخصا على الأقل في لبنان، من بينهم 313 مقاتلا على الأقل من حزب الله و93 مدنيا، وفق تعداد ل«فرانس برس» يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية، وفي المقابل، أعلن الجانب الإسرائيلي مقتل 15 عسكريا و11 مدنيا.
من جانبها نقلت شبكة سي بي سي الكندية، أن اللبنانيين يعارضون خوض نصر الله حرب ضد إسرائيل، تخوفا من تفاقم الأوضاع الاقتصادية في لبنان وتجر المنطقة إلى حرب واسعة.
و تعليقا على بيان حسن نصر الله، أمس، الذي هدد بتوسيع الحرب مع إسرائيل، قالت إن الجنوب اللبناني شهد تدمير واسع خلال الفترة الماضية جراء الضربات الجوية والمدفعية التي تشنها إسرائيل ردا على الصواريخ التي يطلقها حزب الله اللبناني باتجاه شمال إسرائيل، ولفتت القناة إلى أن اندلاع حرب واسعة سيكون مدمرا للبنان، وسلطت القناة الضوء على تحذيرات إسرائيل المتكررة بأنها ستشن حرب مدمرة بشدة في لبنان، والتي سيكون لها تداعيات خطيرة على بيروت، التي تعيش أزمة اقتصادية، ولفتت القناة إلى توجيه حسن نصر الله، تهديده إلى قبرص، مؤكدا أن تنظيمه سيتعامل مع هذه الدولة كجزء من الحرب إذا أتاحت بنيتها التحتية لجيش الإحتلال الإسرائيلي لضرب لبنان، مؤكدة أن توجيه حزب الله اللبناني ضربات إلى قبرص قد يقود إلى تدخل حلف شمال الأطلسي، الناتو، في الحرب، حيث أن قبرص عضو في التحالف.
ونزح أكثر من 100 ألف لبناني من الجنوب خلال الشهور الماضية هربا من التصعيد الدائر بين حزب الله وإسرائيل، وتعرض الاقتصاد اللبناني لخسائر كبيرة بسبب التصعيد الحالي،خاصة بعد الضربات تجاه قطاع السياحة في البلاد.
وقال نصرالله في كلمة ألقاها خلال تأبين قيادي بارز في صفوف حزبه، إن فتح المطارات والقواعد القبرصية للعدو الإسرائيلي لاستهداف لبنان يعني أن الحكومة القبرصية جزء من الحرب وستتعاطى معها المقاومة على أنها جزء من الحرب، وتربط قبرص، الجزيرة الصغيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط، علاقات وثيقة بكلّ من لبنان وإسرائيل، كما أنها تبعد حوالي 200 كيلومتر عن لبنان و340 كيلومترًا عن إسرائيل. ولا تزال بريطانيا تملك سيادة على قاعدتين في قبرص التي كانت مستعمرة لها بناء على اتفاقات منحت الجزيرة استقلالها في العام 1960، هذا وحذّر نصرالله من أن أي مكان في إسرائيل «لن يكون بمنأى» عن صواريخ مقاتليه، في حال اندلاع حرب.