الخارجية الأمريكية ل«المصري اليوم»: نواصل العمل مع القاهرة لضمان تحقيق «حل الدولتين»

قال ماثيو ميلر، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الامريكية، إن مصر تعتبر دولة رائدة إقليميًا وتلعب دورا رئيسيا في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، فضلا عن الدور الرئيسي الذي تلعبه القاهرة في المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل.
وأوضح ميلر، في تصريحات خاصة ل «المصرى اليوم» من العاصمة الامريكية واشنطن، أن الرئيس بايدن سبق واعرب عن امتنانه للرئيس السيسي للدور الذي تلعبه مصر خلال الازمة الراهنة في غزة.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الامريكية، إلى أن الرئيس بايدن سبق واقترح تصورا شاملا لإنهاء الازمة في غزة ووقف إطلاق النار وضمان عودة الرهائن المحتجزين لدي حماس، قائلا: خلال الجمعة 31 مايو/أيار، قدم الرئيس بايدن اقتراحا يتضمن اتفاقا لوقف إطلاق النار الشامل وإطلاق سراح الرهائن، والاقتراح مازال قائما ومطروحا على الطاولة.
وأضاف ميلر، أن الاقتراح الأمريكي يمثل خارطة طريق لإنهاء الأزمة في غزة، كما أن البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة ومصر وقطر يمثل دعما قويا لهذا الاقتراح.
وشدد ميلر، على أن واشنطن والقاهرة تشتركان في الالتزام بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لحل دائم للصراع واتخاذ تدابير متساوية للأمن والرخاء والكرامة للإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكدا على أن واشنطن ستواصل العمل مع القاهرة والشركاء الآخرين لتحقيق هذا الهدف.
وبسؤال ميلر، عن إمكانية تأثير التوترات الحدودية الأخيرة بين مصر وإسرائيل على معاهدة «كامب ديفيد» للسلام بين البلدين، أوضح المسؤول الأمريكي قائلا: «أن اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل هي ركيزة السلام والاستقرار الإقليميين، وتفيد كلا البلدين، والولايات المتحدة تقدر بشدة شراكتها الثنائية طويلة الأمد مع مصر.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال أمس الاثنين، في تصريحات للصحفيين، في مطار القاهرة الدولي، عقب زيارة سريعة للعاصمة المصرية، إن الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين والفلسطينيين ترغب بالسلام، مضيفا أن المجتمع الدولي بالكامل يؤيد مقترح الأمريكي للهدنة في غزة، داعيا لمزيد من الضغوط على حماس للقبول بالاتفاق.
وأكد أن أفضل السبل لضمان تقليل عدد الضحايا المدنيين هي الموافقة على المقترح، لافتا إلى أن مقترح وقف النار يعد أفضل طريقة لإعادة الجميع إلى وطنهم، بما في ذلك الرهائن الأميركيين.
وكان وزير الخارجية الأميركي، قد عاد إلى الشرق الأوسط، الاثنين، في الوقت الذي زادت فيه الشكوك حول «اتفاق وقف إطلاق النار المقترح بين إسرائيل وحماس، لاسيما بعد عملية»مخيم النصيرات«بقطاع غزة لتحرير أربعة رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين هناك، وذلك في هجوم عسكري كبير اسفر عن سقوط مئات من الضحايا الأبرياء.
ومن الجدير بالذكر أن حركة حماس، سبق واحتجزت 251 رهينة، خلال هجوم 7اكتوبر، وما زال 116 منهم محتجزين في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم بالفعل.