«رحلتكم في رفح لن تكون نزهة».. لماذا استشهد السنوار بالجزائر في الحرب ضد إسرائيل؟

مع دخول الحرب شهرها الثامن في ظل جهود مُضنية يبذلها الوسطاء للتوصل إلى حل من شأنه إيقاف تلك الحرب التي راح ضحيتها حتى اليوم أكثر من 35 ألف شهيدًا، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن فحوى رسائل بعثها يحيى السنوار، رئيس حركة المقاومة الإسلامية «حماس» إلى الوسطاء وأعضاء المكتب السياسي في الخارج.
وفي الرسائل التي بعثها على مدار الأشهر الماضية واطلعت عليها الصحيفة على حد قولها، قال السنوار إن الحركة الفلسطينية لها اليد العليا على إسرائيل في الحرب في قطاع غزة، مًضيفًا: «لدينا الإسرائيليون حيث نريدهم»، وذلك في إشارة منه إلى الضغط على إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أنها راجعت عشرات الرسائل التي تم إرسالها إلى مفاوضي وقف إطلاق النار من السنوار، موضحة أنه قال في إحدى الرسائل إن مقتل المدنيين في الصراعات السابقة كان «تضحيات ضرورية»، مستشهدًا بالحروب السابقة المتعلقة بالاستقلال في أماكن مثل الجزائر.
وبينما كانت إسرائيل تستعد لدخول رفح قبل شهر رمضان في شهر فبراير، قالت وول ستريت جورنال إن رئيس «حماس» حثّ القادة السياسيين لحماس على عدم تقديم تنازلات والضغط بدلًا من ذلك من أجل وضع نهاية دائمة للحرب.
وذكر السنوار في رسالة إلى القيادة السياسية لحركة حماس: «رحلة إسرائيل في رفح لن تكون نزهة في الحديقة».
وتعليقًا على تقرير وول ستريت جورنال، قال الجيش الإسرائيلي عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» (تويتر سابقًا)، أن السنوار يستفيد من مقتل المدنيين في غزة، ويصفهم ب"التضحيات الضرورية" من أجل حث الضغط الدولي على جهود إسرائيل للقضاء على «منظمته الإرهابية».
وينتظر الوسطاء رد حركة حماس على الاقتراح الإسرائيلي الذي قدمه الرئيس جو بايدن الشهر الماضي، والذي يهدف إلى إطلاق سراح الرهائن في غزة وتنفيذ وقف إطلاق النار.