«جنايات القاهرة» تستأنف سماع دفاع العادلي في «قتل المتظاهرين»

تستأنف محكمة جنايات القاهرة، الثلاثاء، محاكمة الرئيس السابق مبارك وعدد من رموز نظامه، وذلك باستكمال سماع دفاع وزير الداخلية الأسبق، العادلي، الذي أصر دفاعه على سماع شهادة الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، في القضية التي يحاكم فيها موكله بالتحريض على قتل المتظاهرين.
واتهم محامي العادلي، عصام البطاوي، النيابة ب«تزييف» الأدلة، فيما أذنت المحكمة لدفاع العادلي بالتجهيزات اللازمة لعرض مقاطع فيديو أمام هيئة المحكمة، قال إنها «تثبت براءة الشرطة من قتل شهداء الثورة»، حسب قوله.
وقدم البطاوي 3 دفوع لبراءة موكله، متهما ضابط الشرطة السابق، عمر عفيفي، المقيم بالولايات المتحدة، ب«التدبير لكل مخططات التخريب في مصر».
وطالب البطاوي باستدعاء عدد كبير من المسؤولين والقيادات الأمنية، منهم الفريق عنان، واللواء مراد موافي، مدير المخابرات العامة، واللواء نجيب محمد عبدالسلام، قائد الحرس الجمهوري، واللواء حمدي بدين، قائد الشرطة العسكرية، واللواء طارق الموجي، رئيس قسم مكافحة الإرهاب في جهاز مباحث أمن الدولة المنحل.
واستبعد قانونيون أن تستجيب المحكمة لهذا الطلب، لكنهم قالوا إنه تقدم به لكي يستطيع استخدامه لاحقًا أمام محكمة النقض عند الطعن على الحكم.
والطلبات الموضوعية لا يمكن أن يقدمها المحامون لأول مرة أمام محكمة النقض، حسب القانون.
وتحدث البطاوي لمدة 4 ساعات عما سماه «قشور» في تحقيقات النيابة، وطالب المحكمة بإجراء تحقيق بشأن تحقيقات النيابة.
ووصف البطاوي موكله ب«حامي البلاد، وحقق إنجازات يشهد عليها التاريخ»، حسب قوله.
وأثناء الجلسة تقدم علاء مبارك، نجل الرئيس السابق، بورقة إلى المستشار أحمد رفعت، رئيس الجلسة، بعدها خرج من القفص إلى دورة المياه.
ويواجه العادلي و6 من قيادات وزارة الداخلية بالإضافة إلى مبارك، تهمة التحريض على قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير.
ويواجه مبارك مع نجليه علاء وجمال وصديقه حسين سالم، المحبوس في إسبانيا على ذمة قضية غسيل أموال، تهم فسادٍ مالي.
وأدين العادلي بالسجن 12 عامًا بتهم غسيل الأموال.