سلط سامح شكري وزير الخارجيةاليوم السبت، في إطار زيارته الحالية إلى تركيا، وذلك خلال مؤتمرًا صحفيا مع نظيره التركي هاكان فيدان، الضوء على القضية الفلسطينية، قائلًا: «حجم الدولتين مصر وتركيا وإسهامًا لهما في تناول القضايا الإقليمية والدولية أمر مهم، من ثم كان تركيزنا أيضًا فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، وفي مقدمتها وضع الحرب القائمة على غزة والأثار المدمرة على الشعب الفلسطيني وعلى القضية الفلسطينية وعدد الضحايا الفلسطينيين، واستمرار التدمير العالمي في استيعاب عدد القتلى الذي بلغ 33 ألف و100 ألف مصاب بإصابات خطيرة واستمرار الحرب دون وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية بقدر يحتاجه الشعب الفلسطيني». وأكمل قائلًأ: «استمرار العمل على التهجير ونزوح الفلسطينيين عن أراضيهم كلها أمور يجب أن يتم التعامل معها بالجدية اللازمة، ويكون مسار سياسي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط 4 يونيو 1967 وتكون عاصمة الدولة الفلسطينية القدسالشرقية، لا يمكن استمرار الصراع وحلقات العنف والانتقام المتبادل دون أن نصل إلى ما تم إقراره والاتفاق عليه في المجتمع الدولي في مقررات الشرعية الدولية من أحقية الشعب الفلسطيني في إقامة دولته والحفاظ على حقوقه المشروعة والخروج خارج دائرة الصراع وما يأتي بها من أضرار بالغة على شعوب المنطقة». وكان وزير الخارجية عبر عن سعادته بالعلاقات المتبادلة بين مصر وتركيا في مستهل حديثه قائلًا: «في البداية أعبر عن شكري العميق إلى حفاوة الاستقبال وأنا سعيد أنه خلال الفترة الماضية تكثفت اللقاءات فيما بيننا والزيارات المتبادلة، وهذا دليل على توجيهات جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس رجب طيب أردوغان، بالعمل المشترك على توثيق العلاقات الثنائية، والتعاون في نطاق الاهتمام المشترك بتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة». وتابع: «اتسمت مباحثتنا بالصراحة دائمًا وجو من الإخاء والفهم المشترك»، لافتً إلى أنه تحدث مع نظيره التركي حول العلاقات الثنائية المشتركة موضحًا أن «الهدف الذي نسعى إليه الارتقاء بالعلاقات سياسيا واقتصاديا وثقافيا وأمنيا بشكل يصب في المصلحة المشتركة لكل من البلدين وأن يسهب ذلك في تحقيق مزيد من التعاون على النطاق الإقليمي ويكون له اسهامه في مزيد من الأمن والاستقرار»، مضيفًا: «نحن سعداء بما شهدناه في العلاقات التجارية بين البلدين».