بعد سنوات من الغياب.. «مراكز متقدمة للجامعات المصرية فى «الآداب والعلوم الإنسانية»

بالرغم من الطفرة الكبيرة فى دخول الجامعات المصرية التصنيفات العالمية خاصة فى المجالات العلمية مثل الطب والصيدلة والطب البيطرى والعلوم، لكن بدأت الجامعات المصرية الآن تخترق حاجز التخصصات الأدبية خاصة مجالات الآداب والعلوم الإنسانية وهى كانت من التخصصات البعيدة عن التصنيفات العالمية منذ ظهورها لأسباب عديدة من بينها النشر العلمى الدولى باللغات الأجنبية، وعدم دعم الباحثين فى الكليات الأدبية للنشر الدولى وتقديم الحوافز المناسبة لاستمرار تدفق البحوث العلمية من هذا القطاع، بالإضافة إلى إنشاء مجلات علمية متخصصة بالتعاون مع الناشرين الدوليين.
وتصدرت جامعة القاهرة المركز الأول فى الآداب والعلوم الإنسانية حيث جاءت فى المرتبة 251 عالمياً فيما جاءت الجامعة الأمريكية فى مصر فى المركز الثانى مصريا بترتيب 333 عالميا فى مجال الآداب والعلوم الإنسانية، فيما جاءت جامعة عين شمس فى مجال العلوم الاجتماعية والإدارة المركز ما بين (501-550) عالميًا.
ففى جامعة القاهرة أعلن الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، تحقيق طفرة كبيرة على مستوى البحوث العلمية التطبيقية فى مجالات «الآداب والعلوم الإنسانية» فى التصنيفات العالمية وذلك نتيجة تطوير سياسات البحث العلمى، وسد الفجوة المعرفية، وزيادة معدل النشر العلمى الدولى، بالإضافة إلى تطوير عدد من المجلات العلمية المتخصصة فى هذا المجال، وتحويل العديد منها إلى مجلات دولية بالتعاون مع دور النشر العالمية، وزيادة التمويل، والتعاون مع الجامعات المتقدمة من دول العالم المختلفة، والارتقاء بمعايير جودة الأبحاث، مشيرًا إلى أنه وفقًا للتصنيف الإنجليزى «كيو إس» للتخصصات وضع جامعة القاهرة ضمن 251 جامعة عالمية راقية فى قطاع تخصصات الآداب والعلوم الإنسانية.
وقال الدكتور الخشت، إن التصنيف الإنجليزى (QS) وضع جامعة القاهرة ترتيبها الأول مصريا والثانية إفريقيا ضمن 7 جامعات إفريقية تم تصنيفها، وهو ما يعد تقدمًا ملحوظا عالميًا وإقليما ومحليًا، حيث شمل التصنيف ترتيب أكثر من 2000 جامعة عالمية كبرى حول العالم مصنفة من بين مجمل جامعات العالم والبالغ عددها أكثر من 30 ألف جامعة، مشيرًا إلى أن مركز الجامعة المتقدم وضعها ضمن قائمة أفضل 1% جامعة عالمية طبقًا لترتيب جهات التصنيف العالمية المتنوعة.
وأشار الدكتور الخشت أن ترتيب جامعة القاهرة فى عام 2024 فى مجال الآداب والعلوم الإنسانية شهد تقدمًا كبيرًا حيث احتلت المرتبة 251 عالميا، بتقدم أكثر من 77 مركزًا مقارنة بذات التصنيف عام 2017 والذى جاءت الجامعة به فى 328 عالميا، موضحًا أن تطور الجامعة ليس على المستوى العام لقطاع الآداب والعلوم الإنسانية فقط وإنما شمل أيضًا التخصصات الفرعية حيث لم تدخل الجامعة التصنيف عام 2017 غير فى تخصص فرعى وحيد، فيما نجحت الجامعة بالتواجد فى 5 تخصصات فرعية بنسبة تطور 400%.
وأضاف الدكتور الخشت أن تخصصات جامعة القاهرة فى هذا المجال جاءت فى مقدمتها: علم الآثار بترتيب من 101-150 عالميًا وهى الجامعة المصرية الوحيدة، والعمارة والبيئة وترتيبها من 151-200 عالميا تليها جامعة الإسكندرية فى الترتيب من 201- 240 عالميا، وتخصص اللغويات فى الترتيب من 251-300 وهى الجامعة المصرية الوحيدة فى هذا التخصص بالتصنيف، واللغات الحديثة وجاءت فى الترتيب من 251-300 وشمل هذا التخصص الجامعة الأمريكية بالقاهرة فى الترتيب من 201-250، واللغة الإنجليزية وآدابها وجاءت فى نفس ترتيب الجامعة الأمريكية من 251-300 عالميا.