قالت السفارة سها جندى وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج إن هناك عوامل عديدة أدت إلى تراجع تحويلات المصريين في الفترة الماضية، من 31.6 مليار دولار سنويا إلى 21.2 مليار، وفى مقدمتها ازدواجية سعر الصرف وظهور سوق سوداء للعملة، منتهزة الأزمة التي ألمت بالاقتصاد بسبب تداعيات كورونا والتوترات والحروب الاقليمية وارتباكات الأسواق الدولية. وزادت: غير أن هناك عامل آخر هو أن المصري عادة يفضل الاحتفاظ بالنقود قريبة من نظره، تحت المرتبة أو في الدولاب، في أوقات الأزمة إلى أن ينجلي الموقف وتتضح الصورة. وأضافت الوزيرة خلال ندوة المركز المصري للدراسات الاقتصادية، اليوم الأربعاء، لمناقشة نتائج تحليل الطلب في سوق العمل المصري بالربع الأول من العام الثالث (2024)، أن «المبادرات الخدمية المحسوبة»الموجهه للمصريين بالخارج والتى قامت بها الحكومة مثل بيع اراض أو مساكن بالدولار، وحق استيراد سيارات بدون جمارك بشروط، وبيع تذاكر طيران بالدولار، ومعاشك بكرة بالدولار ومبادرات البنوك لجذب التحويلات ،كل هذه «الاختراعات» ،قالتها ضاحكة، المصرية لعبت دورا في إبقاء مصر في مقدمة الدول المستقبلة للتحويلات بل وتقدمت درجة إلى المرتبة الخامسة بدلا عن السادسة، بحسب البنك الدولى، رغم تراجع التحويلات البنكية والسر في ذلك المبادرات التي عوضت جزئيا من ناحية ،وأن دولا أخرى كانت تسبقنا لم تقم بمبادرات شبيهة. ورفضت الوزيرة خلال الندوة أن يُقال أن مصر تنظر إلى المصريين بالخارج كدجاحة تبيض ذهبا، فالدولة في هذه المرحلة تدعم مواطنيها بقوة وتقف في ضهر كل مصرى وتتواصل مع جميع المصريين دون قصر التواصل على هذا التجمع أو ذاك، وتعمل باستمرار على تطوير الخدمات المقدمة لهم وحل مشاكلهم، كما رفضت القول بأننا بحاجة إلى عمل مؤسسى ،للتعامل مع قضية المصريين بالخارج مشيرة إلى أن قيام الدولة بإنشاء الوزارة هو دليل على الإيمان بالمؤسسية مع جهود الجهات الأخرى في الدولة كالخارحية والداخلية .واختتمتةالوزيرة سها جندى تعليقها حول هذا الجانب بالقول أن مصر في عهد الرئيس السيسي تتعامل مع ال14 مليون مصرى بالخارج كملف أمن قومى. تم عقد الندوة في مستهل العام الثالث لها ضمنوالنبادرة البحثية التي يدعمها البنك وفي إطار حرص المركز على تحديث قواعد بياناته بشكل مستمر للاستجابة للتغيرات السريعة في سوق العمل، وأضاف المركز في نتائج الربع الأول لعام 2024 تحليلا تفصيليا لأهم الفرص المتاحة للمصريين ذوى الياقات البيضاء في دول الخليج بالتركيز على الإمارات والسعودية، وبشكل عام يقدم المركز تحليلا متعمقا لجميع الأبعاد ذات الصلة سواء كانت جغرافية أو ديموغرافية أو فنية. جاء ذلك بحضور نخبة من المسؤولين والخبراء والمتخصصين في مقدمتها عمرو موسي وزير الخارجية الأسبق والأمين العام للجامعة العربية الأسبق، والسفير رؤوف سعد، والنائب السابق محمد زكريا محيى الدين والدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالاتوالسابق والناىبة مها عبدالناصر.