ضربة مقابل ضربة أم إشعال المنطقة؟.. خبير يتوقع سيناريوهات ما بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

قال الدكتور طارق فهمي، الخبير في دراسات الأمن القومي والشؤون الإسرائيلية، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الهجوم الإيراني على إسرائيل جاء نتاجًا لتفاهمات أمريكية إسرائيلية، معتقدًا أنه لن يكون هناك رد إسرائيلي على الضربة الإيرانية خلال الساعات المقبلة.
وأضاف «فهمي»، في تصريحات ل«المصري اليوم» أن إسرائيل ربحت من هذه الضربة، حيث أنها ظهرت بمظهر المعتدي عليها؛ لذلك حظيت بدعم دولي كبير بعد أن كان الدعم على حافة الهاوية، خصوصا بعد أن طلبت إسرائيل من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة «عاجلة»، لبحث سبل الرد على الهجوم الإيراني.
وأوضح الخبير في دراسات الأمن القومي والشؤون الإسرائيلية، أنه لن يكون هناك موجة ثانية من الضربات الإيرانية تجاه تل أبيب، مشددًا على أن الكرة باتت في ملعب إسرائيل، هي من تحدد أن تكون الضربة مقابل ضربة وانتهى الأمر أو تصعد وتشعل المنطقة، مشيرًا إلى أن الجانب الأمريكي يدرك طبيعة التعامل ومجبر على كبح جماح المشهد بين الجانبين.
وذكر أنه من الممكن ألا تكون هناك عمليات تصعيد على الأقل في هذا التوقيت، موضحًا أن الرابح الأكبر مما جرى هو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي حاز على دعم أمريكي أوروبي كبير، وبطبيعة الحال سُيظهر أن طهران الشيطان الأكبر، مضيفًا أن إيران ستعود إلى السيناريو المقرر وهو الضرب عبر وكلائها.
وأشار إلى أن الساعات القادمة ستشهد تقييمات عسكرية واستراتيجية بذكاء شديد، كما خشى «فهمي» من عسكرة المشهد في المنطقة بسبب إرسال البريطانيين السفن العسكرية وتعزيز الولايات المتحدة الأمريكية قواتها خلال الساعات الأخيرة كنوع من التأهب لأي سيناريو محتمل، مؤكدا أن لا يزال هناك ضغط أمريكي للسيطرة على الوضع بكل ما فيه.