دعت روسيا، اليوم الخميس، إيران وإسرائيل إلى ضبط النفس، وذلك بعدما أطلقت طهران تهديدات ضد تل أبيب على خلفية ضربة استهدفت مبنى قنصليتها في دمشق وأسفرت عن مقتل قائد إيراني كبير و6 من كبار الضباط. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية «الكرملين»، دميتري بيسكوف، إنه «من المهم جدا أن يمارس الجميع ضبط النفس لتجنب زعزعة استقرار المنطقة غير المستقرة أصلا». وأضاف «بيسكوف»، أن بلاده لم تتلق أي طلبات بالتوسط بين إسرائيل وإيران، لكنه وصف الهجوم الذي نسب لإسرائيل على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، بأنه «انتهاك لكافة مبادئ القانون الدولي». في غضون ذلك، قال الكرملين إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيترأس اجتماعا لمجلس الأمن الروسي لمناقشة التصعيد بين إسرائيل وإيران في ظل تهديد طهران بالانتقام من الهجوم. قائد القيادة المركزية الأمريكية يصل إسرائيل في سياق متصل، وصل قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال، مايكل كوريلا، اليوم الخميس، إلى إسرائيل، ليلتقي وزير جيش الاحتلال، يوآف جالانت، ومسؤولين آخرين لبحث التهديد بشن هجوم إيراني، وفقا لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل». من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إن تل أبيب، تواصل حربها في قطاع غزة لكنها مستعدة أيضا لسيناريوهات في مناطق أخرى، في إشارة منه إلى التوتر مع إيران والتهديدات المستمرة منذ أسابيع. وأضاف «نتنياهو»، في تعليقات نشرها مكتبه بعد زيارة قام بها لقاعدة جوية في جنوب إسرائيل «مستعدون للوفاء بالمتطلبات الأمنية لدولة إسرائيل دفاعا وهجوما». وتوعدت إيران بالثأر للضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مبني قنصليتها في دمشق في الأول من الشهر الجاري. وأكد المرشد الأعلى الإيراني، على خامنئي، الأربعاء، أن إسرائيل سوف «تنال العقاب» بعد الهجوم الذي استهدف قنصليتها في سوريا. وبلغ التوتر بين طهران وتل أبيب حدا غير مسبوق منذ أعلن الحرس الثوري الإيراني في الأول من الشهر الجاري، مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا ولبنان، العميد محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي رحيمي فضلا عن 5 من الضباط المرافقين لهما في هجوم القنصلية. ووسط التهديدات الإيرانية بالانتقام، نشرت صحف إيرانية، السبت الماضي، رسما توضيحيا يعرض 9 صواريخ باليستية إيرانية، قالت إنها قادرة على ضرب إسرائيل. في المقابل، أعلنت إسرائيل، الأسبوع الماضي، تعزيز إجراءاتها الدفاعية، وتعليق أذونات الوحدات القتالية مؤقتا، بعد التهديدات الإيرانية.
