ليلة قاسية فى صحراء المنيا.. سقوط مزارع فى بئر عمقها 23 مترًا

ليلة قاسية فى الصحراء، وعلى غرار ما حدث منذ فترة للطفل المغربى «ريان»، ينتظر أهالى عزبة حامد عزاقة، التابعة لقرية طوح الخيل بمركز المنيا، نجاح محاولات إنقاذ واستخراج شاب سقط فى بئر مياه جوفية يزيد عمقها على 23 مترًا بالطريق الصحراوى، ولاتزال جهود رجال الأجهزة الأمنية والتنفيذية فى محافظة المنيا مستمرة لاستخراجه.
كان اللواء محمد مصطفى ضبش، مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، قد تلقى بلاغًا بالواقعة، وانتقلت سيارات الحماية المدنية، والإسعاف والشرطة، ولوادر الوحدة المحلية، وتبين سقوط مزارع يدعى «طه. م.ع»، 30 سنة، فى بئر مياه جوفية معطلة، بالقرب من الطريق الصحراوى الغربى، أثناء سيره بالأرض الصحراوية التى يملكها، عقب صلاة المغرب، وكلف المحافظ، اللواء أسامة القاضى، بالدفع بمعدات الوحدة المحلية لدعم أعمال الحفر للبحث ومحاولة إنقاذه.
وقال عدد من أهالى العزبة وأقارب المزارع إنه كان فى أرضه الزراعية وابتعد عن مرافقيه للحديث فى هاتفه المحمول، وتغيّب عنهم نحو 30 دقيقة وبحثوا عنه فاكتشفوا أنه سقط فى بئر، وأضاف سيد حسن السعدى، 42 سنة، مزارع، من أبناء العزبة، أحد شهود العيان: «كنت برفقة (طه) داخل الأرض الزراعية المملوكة لنا، ومساحتها 30 فدانًا، عقب صلاة المغرب، وطلب منى تركه لإجراء مكالمة تليفون، وأثناء سيره سقط فى بئر مياه جوفية سبق حفرها، وخُصصت لمياه الصرف الصحى، بجوار دورة مياه».
وأضاف: «تحركنا إليه سريعًا، ووفرنا حبلًا لجذبه، وكان يشكو من وجود كسر بإحدى ذراعيه، وتم سحبه من القاع بارتفاع 6 أمتار، لكنه سقط مرة أخرى، وفشلت محاولات أخرى لاستخراجه»، وتابع: «تواصلنا معه داخل البئر لأكثر من 7 ساعات تم خلالها إمداده بالمياه، والحديث معه، لكننا فقدنا بعدها التواصل».
تحرر محضر بالواقعة، وكلفت النيابة العامة الحماية المدنية والوحدة المحلية باستخراج المزارع من داخل البئر.