حذرت دراسة أمريكية حديثة من أن المواد الكيميائية الموجودة في السلع المنزلية الشائعة قد تزيد من خطر الإصابة بالتوحد ومشاكل النمو لدى الكثير من الأطفال. ووجد الباحثون وفقًا للدراسة التي نشرتها صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أو ضعف الحركة لديهم مستويات أعلى بكثير من نوعين من المواد في بولهم مقارنة بأقرانهم، تلحق الضرر بهياكل الدماغ التي تحمي الأعصاب وتساعد الدماغ على التواصل والعمل وقد تم ربط تلف الأعصاب بالتوحد ومرض التصلب العصبي المتعدد، وكشف الباحثون أن هذه المواد الكيميائية توجد في طلاء الأظافر ومناديل الأطفال وصابون اليد وبعض محاليل التنظيف المختلفة. ويشعر الباحثون بالقلق من تعرض المزيد من الأطفال لهذه المواد الكيميائية والتي أصبحت أكثر شيوعًا واستخدامًا بعد انتشارها بشكل كبير عقب جائحة كورونا. وقال الدكتور بول تيزار، الباحث الرئيسي والخبير الطبي في كلية الطب ب«جامعة كيس ويسترن ريزيرف في أوهايو»: «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن التدقيق الأكثر شمولًا لتأثيرات هذه المواد الكيميائية المنزلية الشائعة على صحة الدماغ أمر ضروري، ونأمل أن يساهم عملنا في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن التدابير التنظيمية أو التدخلات السلوكية لتقليل التعرض للمواد الكيميائية وحماية صحة الإنسان»، وكانت قد نشرت النتائج في مجلة طبيعة الأعصاب. وقام الدكتور تيزار وفريقه بتحليل أكثر من 1800 مادة كيميائية موجودة في الأدوات المنزلية الشائعة المعروفة بإتلاف الخلايا الدبقية، وهي الهياكل التي تحمي الأعصاب في الدماغ، على الفئران، وعندما تعرضت أنسجة المخ لدى الفئران للمواد الكيميائية، توقفت الخلايا الدبقية قليلة التغصن عن النمو أو ماتت، واستخدم الفريق أيضًا بيانات وطنية عن الأطفال الأمريكيين، ووجد أن ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم مستويات أعلى من هذه المركبات في أجسامهم مقارنة بأقرانهم.
