الغضب يجتاح الزمالك بعد خسارة القمة وضياع الكأس

سيطرت حالة من الحزن على بعثة الفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك، أثناء عودتهم من السعودية إلى القاهرة، بعد خسارة بطولة كأس مصر لصالح الأهلى بهدفين نظيفين، في المباراة التي احتضنها ملعب الأول بارك.
كما شهدت غرفة ملابس الفارس الأبيض، حزنًا كبيرًا، لضياع اللقب، الذي كان يراه اللاعبون قريبا، في ظل الاستحواذ على معظم مجريات المباراة، حتى جاء هدف الأهلى الأول في الدقيقة 84 من عمر الشوط الثانى، عن طريق إمام عاشور الذي استقبل عرضية متقنة من محمد مجدى أفشة حولها بقدمه على يسار حارس الأبيض عواد.
هدف إمام عاشور تلقاه لاعبو الزمالك، بصدمة كبيرة، ولم ينجحوا في استعادة تنظيم صفوفهم بحثًا عن التعادل، حتى جاءت الدقيقة 94 من عمر المباراة، واستقبل مجدى أفشة تمريرة سحرية من صاحب الهدف الأول، وسددها متقنة على يسار حارس الأبيض. وظهرت علامات الغضب على وجوه اللاعبين، في غرفة الملابس، ودخل بعضهم في نوبة بكاء، وتحديدًا الثنائى نبيل عماد دونجا، وعمر جابر، كما ظهرت علامات الصدمة على وجه عبدالله السعيد، بعدما أخطأ في تمرير الكرة وبسبب ذلك أحرز الأهلى هدفه الأول، لكن تدخل جوميز لتهدئة اللاعبين وطالبهم بالنهوض سريعا وعدم الاستسلام لحالة الحزن التي سيطرت عليهم.
فيما حمّل عدد من أعضاء مجلس إدارة النادى جوميز المدير الفنى مسؤولية خسارة البطولة أمام الأهلى، لأنه بدأ بتشكيل سيئ لم يمكن الفريق من ترجمة السيطرة في وسط الملعب إلى أهداف، بالإضافة إلى عدم إجادته إدارة اللقاء بعد التغييرات التي أجراها المنافس في نهاية اللقاء وحولت الدفة لصالحه.
وتراجع مستوى الزمالك الفنى في المباراة، بعد تعرض أحمد سيد «زيزو»، للإصابة نتيجة تدخل من كريم نيدفيد، قبل نهاية الشوط الأول، وجرى استبداله بين شوطى اللقاء ونزول محمود عبدالرازق «شيكابالا» بدلًا منه.
وكان رئيس الجهاز الطبى للزمالك، محمد أسامة، أكد ل «المصرى اليوم»، أن إصابة زيزو عبارة عن التواء في الكاحل، موضحًا أنه سيتم عمل أشعة على قدم اللاعب فور زوال الورم لتحديد مدة غيابه.
وفى سياق قريب، يستعد الزمالك لمواجهة الجونة في التاسعة والنصف مساء الثلاثاء المقبل باستاد خالد بشارة بالغردقة، في اللقاء المؤجل من الأسبوع الخامس عشر لمسابقة الدورى الممتاز.
ويرغب جوميز في منح فرصة المشاركة لجميع اللاعبين، ليصبحوا على أتم الاستعداد للاستعانة بهم في أي وقت خلال الفترة المقبلة، كما يطبق جوميز تلك السياسة مع الحارسين محمد عواد ومحمد صبحى، حتى يصل بهما لأعلى مستوى يفيد الزمالك، وهو ما يتقبله جميع اللاعبين، خاصة في ظل خلق منافسة قوية بينهم على أمل حجز مقعد أساسى في التشكيل.