«الداخلية» تنظم ندوة «توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الأمني» (تفاصيل)

نظمت وزارة الداخلية اليوم الأربعاء ندوة بعنوان «توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الأمني» بمقر مركز بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة.
ونقل اللواء هاني أبوالمكارم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة في كلمته تحيات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية الذي يولي الأكاديمية العلمية اهتماما خاصا ايمانًا منه بدورها الفاعل لتنمية مهارات العنصر الشرطي.
وأكد أهمية هذه الندوة نظرا لما يشهده العالم من طفرات ترتكز على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتطور التقني السريع .
وقال إنه بالرغم من الإيجابيات فإن الأمر يستلزم المزيد من الحرص والحذر حيث تشهد تقنيات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تشهد نموا متطورا ويطلق عليها «تسونامي العصر التكنولوجي الحديث»، لما قد تسببه من مخاطر جمة إذا ما تم استخدامها بشكل خاطيء في إنشاء برمجيات للتلاعب بالعناصر الأساسية في حياة الإنسان الأمر الذي يشكل تهديدا للبشر .
وأكد أن هذه التطورات تفرض التعامل مع هذه التحديات، مشيرا إلى جهود الدولة لمواكبة التطورات التكنولوجية المتطورة لإرساء دعائم الجمهورية الجديدة وفي مقدمتها تبني ذكاء الاصطناعي وإطلاق استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي تماشيا مع الاتجاهات العالمية في هذا الشأن.
وأضاف أنه ايمانًا من الوزارة بدورها الفاعل في مواجهة التحديات وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي تم تنظيم هذه الندوة لمناقشة أبعاده المختلفة واستعراض جهود الدولة في الانطلاق نحو الجمهورية الجديدة، وان الوزارة تعمل على تطبيق مفهوم الامن الشامل حرصا منها على تنمية وصقل مهارات العنصر الشرطي ومن هذا المنطلق تعد الأكاديمية البحوث والدراسات المتخصصة وذات الصلة بالذكاء الاصطناعي.
من جانبه قال الدكتور أحمد طنطاوي مدير مركز الابتكارات التطبيقية والحوسبة فائقة السرعة التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال ندوة «توظيف لذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الأمني» بمركز بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة، أن مركز الابتكار التطبيقي تأسس منذ 4 سنوات وله مهمتين تطوير حلول مبتكرة للتصدي لتحديات تهم مصر وبناء القدرات وتطوير الكوادر البشرية الهندسية. وأضاف أنه يمثل جزءا من مشروعات التحول الرقمي في مصر ويتعامل مع الأمور المبتكرة والتي تتطلب التعامل مع بيانات سرية وتطوير التكنولوجيات لأسباب استراتيجية.
وأوضح أن مجالات تطبيق عمل المركز تشمل العدالة والأمن والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي ودعم اتخاذ القرار والصحة والتعليم والزراعة والموارد الطبيعية.
من جانبه قال الدكتور حسام عثمان مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للإلكترونيات والتدريب والإبداع التكنولوجي أن العالم اليوم يتنافس على العقل البشري والتكنولوجيات الحديثة الخاصة بالذكاء الاصطناعي والرقائق الإلكترونية في سباق نحو المستقبل، وأن استراتيجية الدولة التكنولوجية تهدف للمساهمة في الناتج القومي وتنمية القدرات البشرية.
وأكد على أهمية وجود حوكمة في استخدام التكنولوجيا ضمن إطار شامل شامل بجودة الذكاء الاصطناعي ووجود إطار قانوني شامل وجهة تنظيمية واضحة وصياغة سياسة تمويل استراتيجية للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي الحكومي.
وأشار إلى أهمية تعزيز الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي ووضع القوانين واللوائح التفصيلية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي ووضع السياسات الداعمة لاستراتيجية مصر للذكاء الاصطناعي.
من جهته، قال الدكتور محمد الجندي عضو هيئة التدريس بالجامعة البريطانية بالقاهرة وخبير أمن المعلومات بالأمم المتحدة والنيابة العامة، أن هناك حربا بين الشركات التكنولوجية العالمية مع ظهور الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أنه لا يوجد تعريف موحد للذكاء الاصطناعي ولكن تم الاتفاق على وجود خصائص مشتركة له، وأنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في مواجهة بعض الجرائم العابرة للحدود مثل الارهاب والجريمة المنظمة، مشيرا إلى واشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامه في عدة مجالات للجريمة سواء في مجالات النصب الإلكتروني أو اختراق بعض المؤسسات.