الشروط المالية تعرقل مفاوضات اتحاد الكرة مع «رينارد»

طلب المدرب الفرنسى هيرفى رينارد، المدير الفنى لمنتخب فرنسا للكرة النسائية، الحصول على 4.5 مليون يورو راتبًا سنويًا من أجل الموافقة على قيادة المنتخب الوطنى لكرة القدم خلال الفترة المقبلة خلفًا للبرتغالى روى فيتوريا، الذى تمت إقالته بعد فشله فى بطولة أمم إفريقيا، والخروج من دور ال16 أمام الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح.
وعلمت «المصرى اليوم» أن مغالاة المدير الفنى الفرنسى «رينارد» فى طلباته المالية قد تكون عائقًا فى إتمام المفاوضات معه.
ووفقًا لمصدر مسؤول داخل الجبلاية- رفض ذكر اسمه- فإن «رينارد» طلب 4.5 مليون يورو سنويًا، أى ما يعادل 300 ألف يورو شهريًا، بالإضافة إلى المكافآت المالية فى حالة التأهل إلى مونديال 2026، كما طلب «رينارد» توفير سيارة وفيلا للإقامة فيها مع أسرته، إلى جانب تواجد 3 من معاونيه بالجهاز الفنى، فضلًا عن توليه المسؤولية بعد الانتهاء من المشاركة مع منتخب بلاده فى كأس العالم للكرة النسائية المقرر إقامتها خلال الفترة من 31 أغسطس إلى 21 سبتمبر المقبل.
وأكد المصدر أن الشروط التى طلبها المدير الفنى الفرنسى قد تكون سببًا فى تعثر المفاوضات بين الطرفين فى ظل رغبة اتحاد الكرة فى التعاقد مع مدير فنى فى الوقت الحالى دون أن تكون هناك شروط مالية مجحفة تزيد من مشاكل الجبلاية خلال الفترة المقبلة.
ودخل الفرنسى سيبستيان ديسابر، المدير الفنى لمنتخب الكونغو الديمقراطية، ضمن المرشحين بقوة لخلافة «فيتوريا» خصوصًا أنه قدم عروضًا متميزة مع الفريق الكونغولى الذى تأهل إلى نصف نهائى البطولة، بالإضافة إلى معرفته بالكرة المصرية باعتباره تولى تدريب كل من الإسماعيلى وبيراميدز خلال فترة سابقة، إلى جانب أنه لن يتقاضى راتبًا شهريًا كبيرًا أسوة بما طلبه هيرفى رينارد.
فيما رفض جمال علام، رئيس اتحاد الكرة، عودة البرتغالى كارلوس كيروش، المدير الفنى الأسبق للمنتخب الوطنى، رغم المفاوضات التى أجريت معه فى الأيام الماضية من قبل مسؤول بارز بالرياضة، وأبدى المدرب البرتغالى ترحيبه بالعودة بشرط عدم التعامل مع مسؤولى الجبلاية، فى الوقت الذى تمسك فيه «علام» بعدم عودة المدير الفنى الأسبق بسبب هجوم «كيروش» على اتحاد الكرة بعد رحيله.
يأتى هذا فى الوقت الذى طلب فيه حازم إمام، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، إبعاده عن الإشراف على المنتخب الأول بعد الضغوط والانتقادات التى تعرض لها بسبب اختياره البرتغالى «فيتوريا» الذى كان بعيدًا عن تدريب المنتخبات ولا يمتلك خبرة التعامل مع الكرة الإفريقية، فضلًا عن الشروط الجزائية التى وضعها حازم إمام فى عقد المدير الفنى جعلته الطرف الأقوى فى مفاوضاته الحالية مع اتحاد الكرة، حيث يتمسك المدرب البرتغالى بالحصول على 800 ألف يورو حتى لا يتقدم بشكوى ضد اتحاد الكرة، منها 200 ألف يورو قيمة راتب شهر، و600 ألف يورو قيمة الشرط الجزائى الذى سيحصل عليه بعد إقالته من منصبه.
كان اتحاد الكرة قد أعلن إقالة «فيتوريا» وجهازه المعاون بعد فشله فى أمم إفريقيا، وتقرر تعيين محمد يوسف مدربًا عامًا للمنتخب الوطنى لحين التعاقد مع مدير فنى أجنبى، بالإضافة إلى اختيار علاء نبيل مديرًا فنيًا لاتحاد الكرة، بينما رشح خالد الدرندلى، نائب رئيس اتحاد الكرة، محمد صلاح مديرًا إداريًا للمنتخب بعد رحيل محمد غرابة عن منصبه.