في ذكرى رحيل «فتى الشاشة الأول» عماد حمدي.. صدفة فتحت له باب البطولة المطلقة بأول أعماله (فيديو)

«صدفة تفتح له باب التمثيل ومسيرة فنية حافلة».. هكذا كانت حياة «فتى الشاشة الأول» الفنان الراحل عماد حمدي والذي يحل اليوم ذكرى رحيله، الذي يتزامن في 28 يناير 1984.
وُلد محمد عماد الدين حمدي، الشهير بعماد حمدي في 24 نوفمبر 1909 بمحافظة سوهاج، ودرس والده جزءا كبيرا من الهندسة، وجلس عشر سنوات في فرنسا، حصل على الماجستير والدكتوراة، ووالدته فرنسية.
اتسمت حياة عماد حمدي بجو أسري هادئ ملىء بالموسيقى والثقافة، والتي أخذت جزءا كبيرا من حياتهم، فنشأ بين والدة تهوى الرسم والعزف على الموسيقى، وكان أخا بين 8 أشقاء، والتحق عماد حمدي بمدرسة عباس الابتدائية بشبرا، ثم التوفيقية الثانوية، والتحق بفرقة التمثيل بها، ودربه الفنان عبدالوارث عسر، ثم التحق بالبكالوريا، وكان يمتلك لغة عربية قوية.
عمل عماد حمدي بشكاتب في مستشفى أبوالريش، ولكن حب الفن كان مسيطرا عليه إلى درجة كبيرة، واقترح عليه زميله في الدراسة بالعمل في استوديو مصر، ففرح بهذا المقترح الذي سيجعله قريبا من حلمه، وبالفعل عمل بالحسابات.
ويحكي نجله نادر عماد حمدي ل «المصري اليوم»، أن في هذه الفترة كان ثلاثة فقط أصحاب مؤهلات عليا، في استوديو مصر، وهم والده الفنان عماد حمدي، ومحمد رجائي، والذي كان رئيس مؤسسة السينما بعد ذلك، وكذلك موسى حقي، عميد معهد السينما.
استمر عماد حمدي موظفا لمدة 12 عاما في استوديو مصر، حتى تقلد منصبا في توزيع الأفلام، وكان يقوم بعمل دوبلاج للأفلام الأجنبية باللغة العربية، ومن بين هذه الأفلام التي قدمها باللغة العربية كان «لص بغداد».
حصل عماد حمدي على مكافأة قدرها 50 جنيها، وكان مرتبه كمدير استديو مصر 25 جنيها آنذاك.
«السوق السوداء».. صدفة تفتح له باب البطولة المطلقة في أول أعماله
فتحت الصدفة للفنان عماد حمدي باب البطولة المطلقة، في أول أعماله «السوق السوداء» عام 1945، إذ يقول نجله إن في هذه الفترة كان المتعارف على النجوم شكل محدد كان الأقرب للأجانب ذات الوجه الأبيض والعيون الملونة، عكس والده الذي كانت ملامحه مصرية أصيلة، حيث شعره الأسود المجعد، وهذا ما جعل المخرج كامل التلمساني يُصر عليه ليكون بطل الفيلم، ويعطيه مكافأة قدرها 200 جنيه، ورغم أن الفيلم لم ينجح مما جعل عماد حمدي يقرر عدم خوض تجربة التمثيل مرة أخرى.
ورغم فشل فيلم «السوق السوداء»، ولكنه دخل تجربة أخرى باسم «دايما في قلبي»، والذي نجح بشكل كبير، وكانت بداية انطلاقته الفنية.
اقرأ أيضا
في ذكرى ميلاده ال 114.. سر عودة عماد حمدي إلى شادية فنيا بعد انفصالهما (فيديو)
في ذكرى ميلاد عماد حمدى.. «فتى الشاشة الأول» توهج فنى ونهاية مأساوية (ملف خاص)
4 زيجات في حياة عماد حمدي.. الأولى لمدة 24 ساعة وآخرها من نادية الجندي (فيديو)