«إعلامى مجلس الوزراء»: مصر على أعتاب تحقيق الحلم النووي

أكدت الحكومة اقتراب تحقيق الحلم النووى المصرى، في إطار خططها الهادفة لتنويع مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، ودعم جهودها الحثيثة في مواجهة التغيرات المناخية، إضافة إلى المساهمة في توفير بيئة جاذبة للاستثمارات، وفتح المزيد من المجالات لتوفير فرص العمل، وحماية الاقتصاد من تقلبات سوق الطاقة العالمية.
قال المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، إنه في ظل رؤية مصر واستراتيجيتها لامتلاك الطاقة النووية السلمية وتحقيق حلمها النووى على أرض الواقع، عكفت الدولة على الاستخدام الأمثل لمواردها من خلال معادلات متوازنة لتهيئة مختلف الظروف وتجاوز التحديات لاستكمال مشروعها النووى الطموح، والتوجه إلى تلك الصناعة والتكنولوجيا الاستراتيجية ضمن خططها الهادفة لتنويع مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، ودعم جهودها الحثيثة في مواجهة التغيرات المناخية.
وفى تقرير نشره المركز أمس، ضمن إنفوجرافات بعنوان «مصر على أعتاب تحقيق الحلم النووى بعد أكثر من 60 عامًا من إطلاق الفكرة»، بعد بدء الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الرابعة لمشروع الضبعة النووى، ووضع حجر الأساس لمشروع محطة الضبعة النووية- أوضح أن الحلم النووى المصرى يضمن بدوره تحقيق العديد من المكاسب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بما يساهم في توفير بيئة جاذبة للاستثمارات، وفتح المزيد من المجالات لتوفير فرص العمل، علاوة على حماية الاقتصاد المصرى من تقلبات سوق الطاقة العالمية، ووضع مصر على خارطة الطاقة النووية العالمية، وهو ما لاقى بدوره إشادة دولية واسعة بجهود مصر في هذا الملف.
واستعرض التقرير الرؤية الإيجابية للمؤسسات الدولية للبرنامج النووى المصرى، وأشاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائى عام 2021 بتوفير الدولة كافة مصادر الطاقة المطلوبة مع التركيز على الطاقة النظيفة، مثل مشروع محطة الضبعة النووية الذي يعتبر ضمن أهم المشروعات الوطنية منذ عام 2014.
كما سلط الضوء على الرؤية الاستراتيجية المصرية للملف النووى، إذ أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن هذه اللحظة التاريخية ستظل خالدة في تاريخ وذاكرة هذه الأمة، وشاهدة على إرادة هذا الشعب العظيم، الذي صنع بعزيمته وإصراره وجهده التاريخ على مر العصور، وها هو يكتب تاريخًا جديدًا بتحقيقه حلمًا طالما راود جموع المصريين بامتلاك محطات نووية سلمية.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إلى أن البرنامج النووى المصرى ظل لعقود عديدة محل رعاية واهتمام كإحدى الركائز والخيارات الاستراتيجية لتعزيز خطط التنمية، كما أن مصر من أوائل الدول التي أدركت منذ بداية الخمسينيات من القرن الماضى أهمية استخدام الطاقة النووية.
وأكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن بدء الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الرابعة لمشروع الضبعة النووى ووضع حجر الأساس لمشروع محطة الضبعة النووية، إنجاز يمثل علامة مضيئة في طريق تنفيذ البرنامج النووى المصرى، حيث به تنتقل مصر إلى مرحلة الإنشاءات الكبرى كأول محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية بجمهورية مصر العربية.
ولفت الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، إلى أن مشروع المحطة النووية بالضبعة له أثره الإيجابى على التطور التكنولوجى وتطوير الصناعة المصرية من خلال برنامج طويل المدى لإنشاء المحطات النووية تتصاعد فيه نسب التصنيع المحلى في كل وحدة جديدة طبقًا لخطة واضحة وملتزم بها.