«الآثار»: الانتهاء من مشروع إنشاء 7 غرف تحكم كهربائية بمنطقة أبومينا بالإسكندرية (صور)

أعلنت منطقة آثار الإسكندرية، اليوم، الانتهاء رسميًا من مشروع إنشاء 7 غرف تحكم كهربية، لحماية المولدات والمحولات الموجودة في منطقة أبومينا الاثرية، الواقعة في الكينج مريوط غرب الاسكندرية .
وترأس محمد متولى، مدير عام آثار الاسكندرية، وفدًا اثرياً لتفقد المشروع على الطبيعة، اليوم الاثنين، والذى يأتى ضمن المشروع الأكبر للوزارة لخفض منسوب المياه الجوفية للمنطقة الأثرية التي تقع على مسطح قرابة 978 فدان.
وضم الوفد الاثرى، محمد عبدالرسول، مدير عام آثار أبومينا، ومفتشي آثار المنطقة ومهندسي قطاع المشروعات، والمهندس شريف حفينة، مدير عام الإدارة الهندسية للوجه البحري، والمهندس البربري نظامي، مدير عام الكهرباء والميكانيكا للوجه البحري .
وقال «متولى»، أن الوزارة انتهت من إنشاء 7 غرف لحماية المحولات والمولدات الكهربائية الموجودة بالمنطقة حيث تم تقسيم الموقع إلى 7 قطاعات وكل قطاع يحوى طلمبات رفع المياه الجوفية وبها محول ومولد، إلا انه كان يتم وضع المعدات الكهربية في العراء فتم استبدالها بغرف تحكم حديثة ومحكمة للتشغيل وحماية المولدات والمحولات من الامطار والشمس .
وأوضح «متولى»، ل«المصرى اليوم»، أن مشروع خفض المياه الجوفية للمنطقة الاثرية، انتهى مبدئياً بنسبة 100% ويتبقى تلافى بعض الملاحظات التي تم اكتشافها قبل التسليم النهائي واعتماد المخالصات المالية للجهة المنفذة، مشيرا إلى أن الموقع يستقبل زائريه كمنطقة حج مسيحية في مصر بشكل طبيعى خاصة وان منسوب المياة الجوفية انخفض تماماً بتنفيذ المشروع .
وقال «عبدالرسول»، أن مشروع انشاء الغرف التحكمية للمولدات استغرق قرابة 12 شهراً وتم الانتهاء منه وتسليمه رسمياً اليوم الاثنين، ضمن المشروع الضخم للموقع ككل، مشيرا إلى أن الجولة شملت الوقوف على تفاصيل مشروع خفض منسوب المياه الجوفية، ومكونات المشروع الذي نفذته وزارة السياحة والآثار، ممثلة بالمجلس الأعلى للآثار، ومدى كفاءة المشروع في حماية وصون وحفظ المنطقة الأثرية المسجلة بالتراث العالمي باليونسكو، وعدم وجود أي تجمعات مياه بالمنطقة الاثرية والبالغ مساحتها قرابة 978 فدان، فضلا عن متابعة مشروع تطوير الخدمات المقدمة للزائرين وتحسين التجربة السياحية حيث تم تركيب ظلل خشبية ولوحات إرشادية ودورات مياه .
وأضاف، ل«المصرى اليوم»، أنه تم ختام مدرسة الحفائر للمبتدئين المقامة بمنطقة آثار أبومينا، والتي بدأت أعمالها يوم 6 ديسمبر 2023، بناءاً على موافقة الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الاعلي للآثار،ونفذتها وحدة التدريب المركزي بمكتب وزير السياحة والآثار، متمثلة بمركز التدريب العلمي بغرب الدلتا والساحل الشمالي، لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية.
وعن المنطقة، قال أنه جرى اكتشاف الموقع الأثري في عام 1905 على يد عالم الآثار الألماني كاوفمان، كما أنه جرت محاولات للتنقيب بالمنطقة على فترات متباعدة قام بها المتحف اليونانى الرومانى، والعالمان الالمانيان دايشمان وفون جيرمان والعالم الانجليزى واردبركنز والمتحف القبطى بالقاهرة، والمعهد الألماني للاثاربالقاهرة، أسفرت عن الكشف عن مدينة كاملة كان يطلق عليها المدينة الرخامية، ترجع إلى أواخر القرن الرابع الميلادى، فضلا عن الكشف عن مجمع الكنائس الذي يتكون من ثلاث مباني منفردة ومتصلة ببعضها وهى البازيليكا الكبرى وكنيسة المدفن والمعمودية.
يشار إلى أن أبومينا يعد ضمن المواقع المصرية ال7 المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي، وتشمل 6 مواقع «تراث ثقافي» «منف وجباناتها من هضبة الأهرام إلى دهشور- آثار النوبة من أبوسمبل إلى فيلة- القاهرة التاريخية- أبومينا- طيبة وجباناتها- سانت كاترين»، بالإضافة إلى موقع «تراث طبيعي» واحد هو محمية وادي الحيتان بالفيوم.
وتبلغ مساحة المنطقة 978 فدانا، وأن موقع أبومينا الذي تجرى به الأعمال يبلغ مساحتها 300 فدان فقط، تشمل مجمع الكنائس وتضم البازيليكا الكبرى وكنيسة المدفن والمعمودية وقبر القديس مينا وفناء الحجاج والحمام الشمالى والمزدوج والمعاصر.