أكد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن «ثورة 25 يناير ملك الشعب المصري كله، وشارك فيها كل أبناء الشعب ال87 مليوناً، وليس لأحد فضل على أحد، ولايحق للبعض أن يتفاخر أو يتعالى على البعض الاخر بما قدم لهذه الثورة». وحيا الدكتور العوا، في لقاء مساء الثلاثاء، مع الجالية المصرية في الرياض، «روح التوافق بين الأحزاب الفائزة في انتخابات مجلس الشعب»، معرباً عن أمله في أن تسود هذه الروح بين كل فئات الشعب والأحزاب والتيارات السياسية والفكرية. ونوه إلى أن الإسلاميين الذين فازوا بنحو 70% من مقاعد البرلمان، بعثوا رسائل طمأنة للجميع، و«يجب أن نثق فيهم ونصدقهم حتى يثبت العكس، فإذا لم يوفوا بتعهداتهم من خلال الممارسات على أرض الواقع فإن أمامنا أكثر من تحرك قانوني من خلال الدعوة إلى انتخابات مبكرة، أو الخروج الى الميدان والتظاهر السلمي» . وقال إنه يؤيد النظام المختلط لمصر الذي يجمع بين الرئاسة والبرلمان حتى لايطغى أحدهما على الآخر، مشيراً إلى أن تشكيل الحكومة القادمة وغير ذلك من القرارات المهمة، يجب أن تكون بالتشاور بين البرلمان والرئيس المنتخب . وحول بطء إجراءات محاكمة مبارك ورموز الفساد، قال الدكتور العوا، إن القضاء المدني له أصوله في إجراءات المحاكمة والتقاضي، وإذا لم يتم إتباع هذه الإجراءات فإن المحكمة تتحول إلى «مظلمة»، ومن السهولة بمكان الطعن على قراراتها، وألمح إلى طلب الرد من المدعين بالحق المدني الذي استغرق أكثر من ستة أشهر. وأكد أنه ليس مرشحاً لأي جهة، أو مؤسسة، أو حزب ، أو جماعة في مصر، موضحاً أن برنامجه الانتخابي يقوم على أربعة قواعد أساسية، أولها العمل على إعادة تمكين المواطن المصري في بلده، وإعادة اكتشاف ذاته، وإحساسه بأنه يحصل على حقوقه كاملة، كما أنه يؤدي واجباته كاملة، ثم العمل على إعادة دولة القانون التي يعيش فيها الجميع بمساواة تامة،يليها العمل على النهوض بالتعليم عن طريق البدء فوراً في الإصلاح من أعلى «التعليم الجامعي»، والإصلاح من أسفل «التعليم ما قبل الجامعي»، بحيث يلتقيان في نقطة واحدة، وأخيراً إصلاح الوضع الاقتصادي في مصر.