منح وائل الدحدوح جائزة حرية الصحافة.. ماذا قال نقيب الصحفيين المصريين عن «الزميل»؟

قال خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إن وائل الدحدوح ، قدم نموذجاً في معنى أن تكون صحفياً وحريصاً على نقل الحقيقة، موجها التحية للمقاومة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني، الذي مازال يقاوم جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي، لما يقرب من 100 يوم حتى الآن، معزيا «الدحدوح» في استشهاد نجله حمزة الدحدوح ، وأسرته.
جريمة الاحتلال باستهداف الصحفيين في غزة
وأضاف «البلشي»، في تصريحات تلفزيونية: «كما نعزي أنفسنا كصحفيين، ونحن نرى جريمة كهذه تقع بحق الصحفيين، لمجرد أنهم حريصون على أداء مهام عملهم في نقل الحقيقة، في جريمة تمتد لأكثر من 10% من الصحفيين العاملين في قطاع غزة، استشهدوا أثناء عملهم، وتحية إجلال وتقدير للصحفيين الفلسطينيين بما فيهم الزميل وائل الدحدوح، الذي يكتب بصموده وإصراره على الاستمرار، ويقدم نموذجا مهنيا، ربما هو كالعنقاء يقوم في كل مرة لمواصلة عمله، ليضرب لنا مثلا ويعلمنا معنى أن تكون صحفيا وطنيا حريصا على نقل الحقيقة».
منح وائل الدحدوح جائزة حرية الصحافة
وتابع: «والكلمات تعجز عن وصف بسالة وصمود وائل الدحدوح، وجموع العاملين في الصحافة الفلسطينية، وإصرارهم وانتصارهم في معركة نقل الحقيقة، رغم كل محاولات التزييف والتزوير التي جرت على مدار أيام الحرب، وفيما يتعلق باختيار الدحدوح لجائزة حرية الصحافة المصرية، فالجائزة تم منحها مرات قليلة في السابق، وقرر مجلس النقابة إعادتها من جديد، ولم نجد غير وائل لنمنحها له، فكانت الصحافة الفلسطينية هي المرشحة الأولى ووائل ممثلا لها، بكل بطولته وصموده، وبكل ما علمنا من معاني المهنية».
صمود وائل الدحدوح وبطولته
واستكمل: «وائل الدحدوح، يصاب ويقوم ليؤدي عمله، يستهدف الاحتلال الإسرائيلي أبنائه ويقوم ليعمل، مصرا على نقل الحقيقة، وهذه هي رسالة وائل والصحفيين الفلسطينيين للعالم، وهذا الاختيار جاء تخليدا لهذه البطولة واحتراما وتقديرا لها، وهي قيمة محدودة، ورسالة مساندة أراها أضعف الإيمان لهذه البطولة ولصمود وائل وزملائه، الذين غيروا وجه العالم وضميره وأجبروه على أن يعترف بالحقيقة، وحركوا شعوب العالم لأنهم أصروا على نقل حقيقة ما يجرى على أرض قطاع غزة».
جريمة الاحتلال الإسرائيلي غير مسبوقة في التاريخ
وأوضح نقيب الصحفيين، أننا أمام جريمة حرب وجريمة وحشية ضد الإنسانية، هي الأعنف بحق الصحفيين في التاريخ، يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، فإذا أردنا أن نحصي ضحايا الصحفيين في الحرب العالمية الثانية على امتداد سنواتها قتل 69 صحفيا، وطوال الحرب الفيتنامية قتل 62 صحفيا، ونحن أمام استشهاد أكثر من 110 صحفي، من إجمالي 1000 صحفي موجودين في قطاع غزة، ولابد من محاكمة مرتكبي هذه الجريمة من قادة جيش الاحتلال الصهيوني، كمجرمي حرب».
تفاصيل فوز وائل الدحدوح بجائزة حرية الصحافة
واختتم: «أتمنى أن يحضر الزميل وائل الدحدوح للقاهرة، لاستلام الجائزة، والمقرر عقد احتفالية لتسليمها مع جوائز الصحافة المصرية، والتي في الغالب ستعقد يوم الصحفي المصري الموافق 10 يونيو المقبل، وقرر مجلس أمناء جوائز الصحافة المصرية، الإعلان عن فوز الدحدوح بالجائزة بشكل استثنائي كنوع من التضامن والذي يمثل أضعف الإيمان كما قلت سابقًا، ووافق مجلس النقابة بالإجماع على الترشيح، وبمجرد الإعلان وجدنا مظاهرة تأييد للخطوة من جموع الصحفيين المصريين».