توعد حزب الله اللبناني بالرد على اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي وقع في قلب الضاحية الجنوبيةلبيروت، أحد معاقله. تطور مسار الحرب وأكد حزب الله، في بيان، أن «اغتيال مسؤولين قياديين في بيروت اعتداء خطير على لبنان وتطور خطير في مسار الحرب»، مشيرا إلى أن «يدهم على الزناد»، بحسب وصفه. وأشار الحزب إلى أن «اغتيال العاروري ورفاقه في قلب الضاحية الجنوبية، اعتداء خطير على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته، ونُؤكّد أنّ هذه الجريمة لن تمرّ أبدًا من دون رد وعقاب». واستطرد: «مقاومتنا على عهدها ثابتةٌ أبيّةٌ وفيّةٌ لمبادئها والتزاماتها، يدها على الزناد، ومقاوموها في أعلى درجات الجهوزية والاستعداد، وهذا اليوم المشهود له ما بعده من أيام». لن ينال من استمرار المقاومة أكد مسؤول كبير في حركة حماس أن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبيةلبيروت، «لن ينال من استمرار المقاومة». وقال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق في بيان له، الثلاثاء، «عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة». عمل إرهابي مكتمل وأكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، أن من كانوا رفقة العاروري هم «القائد بالقسام سمير فندي، والقائد بالقسام عزام الأقرع، ومحمود زكي شاهين، ومحمد الريس، ومحمد بشاشة، وأحمد حمود». وشدد هنية على أن «اغتيال العاروري عمل إرهابي مكتمل الأركان وانتهاك لسيادة لبنان وتوسيع لدائرة العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيي. إدانة حوثية أدان عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد على الحوثي، اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس في العاصمة اللبنانيةبيروت. وقال الحوثي في بيان له: «نجدد تأكيد تضامننا الكامل معهم حتى ضمان حقوق الشعب الفلسطيني وطرد الغزاة المحتلين وإقامة دولته المستقلة على كامل تراب فلسطين والعيش بأمان وكرامة، معربا عن تعازيه الحارة لأسرة العاروري وللشعب الفلسطيني وقياداته. سيزيد دافع المقاومة وأدانت الخارجية الإيرانية، اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مؤكدة أنه «سيزيد دون شك دافع المقاومة لقتال إسرائيل». جيش الاحتلال «مستعد» من جانبه أكد الجيش الإسرائيلي، أنه مستعد «لكل السيناريوهات» بعد مقتل القيادي في حركة حماس صالح العاروري بضربة استهدفت مكتبا للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبيةلبيروت، نسبها مسؤولون أمنيون لبنانيون إلى إسرائيل. وقال الناطق باسم الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي: أن الجيش في حالة تأهب دفاعًا وهجومًا، «نحن على أهبة الاستعداد لكل السيناريوهات»، دون التعليق بشكل مباشر على مقتل العاروري. وأكدت حركة «حماس» مساء الثلاثاء اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري واثنين من قادة «كتائب القسام» في ضاحية بيروتالجنوبية. وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن مسيرة إسرائيلية استهدفت مكتبا لحركة حماس في المشرفية جنوببيروت. يذكر أن صالح العاروري هو قيادي سياسي وعسكري فلسطيني بارز، وهو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وساهم بشكل مباشر في تأسيس «كتائب القسام» الجناح العسكري للحركة. - ولد العاروري في قرية عارورة قضاء رام الله عام 1966، وتم اعتقاله من قبل القوات الإسرائيلية وقضى عدة سنوات في السجون الإسرائيلية. - أسس العاروري الجهاز العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية عام 1991، مما أسهم في الانطلاقة الفعلية لكتائب القسام في الضفة عام 1992. - في أواخر عام 2017 أعلنت حركة حماس عن انتخاب العاروري نائبا لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية إسماعيل هنية خلال انعقاد مجلس شورى للحركة.