أكثر من ألف عام مرت على تشييد الجامع الأزهر، أهم الرموز الإسلامية في مصر، ومن بين الأهم في العالم، وأقدم أثر فاطمي في البلاد، منذ إنشائه على يد القائد جوهر الصقلي يوم 4 أبريل عام 970م، وافتتاحه للصلاة يوم 22 يونيو عام 972م، ثم أطاح صلاح الدين الأيوبي بحكم الفاطميين عام 1171 وتعاليمهم الشيعية التي طرحت في الأزهر أثناء الخلافة الفاطمية، ثم عادت الصلاة في الأزهر أثناء حكم المماليك بأمر من السلطان الظاهر بيبرس عام 1267، وتحديدا يوم 17 من ديسمبر لهذا العام أقيمت أول صلاة جمعة في الجامع الأزهر الشريف. وفي هذا التقرير نستعرض أهم 15 معلومة قد لا يعرفها البعض عن المسجد التاريخي الأشهر في مصر: 1- الجامع الأزهر هو من أهم وأشهر المساجد في العالم الإسلامي، وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف سنة، وقد أنشئ على يد جوهر الصقلي عندما تم فتح القاهرة عام 970 م، بأمر من المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين في مصر. 2- يقع الجامع الأزهر جنوب شرق القاهرة القديمة، وكان المسجد الرسمي للدولة، كما كان مركزا تنفيذيا تنعقد به مجالس القضاء، وتدار منه شئون الدولة، ويتردد عليه كبار العلماء المسلمين. 3- أسس جوهر الصقلي مدينة القاهرة وشرع في إنشاء الجامع الأزهر، ووضع الخليفة المعز لدين الله حجر أساس الجامع الأزهر يوم 14 رمضان عام 359 ه- 970م. 4- تم بناء المسجد في شهر رمضان سنة 361 ه- 972 م، فهو أول جامع أنشئ في مدينة القاهرة، المدينة التي اكتسبت لقب مدينة الألف مئذنة، وهو أقدم أثر فاطمي قائم بمصر. 5- اختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا ب فاطمة الزهراء ابنة النبي محمد (ص). 6- كان صلاح الدين الأيوبي الذي أطاح ب الفاطمية عام 1171 معاديا لمبادئ التعاليم الشيعية التي طرحت في الأزهر أثناء الخلافة الفاطمية، وقد أهمل المسجد خلال حكم السلالة الأيوبية لمصر، وحظرالقاضي صدر الدين بن درباس، الصلاة فيه. 7- أعيد تأسيس الصلاة في الأزهر أثناء حكم المماليك بأمر من السلطان بيبرس في 1266، التي كانت قد حرمت في عهد صلاح الدين بسبب التعاليم الشافعية، التي ينتمي إليها صلاح الدين ويليه الأيوبيون. 8- أمر السلطان بيبرس وسلاطين المماليك، بعودة رواتب الطلاب والمعلمين، فضلا عن بداية العمل لإصلاح مسجد الأزهر. 9- كما صدر أول قانون للأزهر سنة 1972 لينظم طريقة الحصول على شهادة العالمية ومواد الامتحان فيها، أصبح الجامع الأزهر هو أقدم جامعة متكاملة الأركان في العالم من حيث أعضاء هيئة التدريس في مختلف التخصصات والمذاهب الفقهية، وطلاب من شتى بقاع العالم، وكتب دراسية، ومكتبات عامة، ومسكن جامعي تتوفر به كافة سبل الإعاشة بالمجان. 10- كانت الدراسة في الجامع الأزهر تبدأ بعد صلاة الفجر حتى صلاة العشاء. 11- أقام الظاهر بيبرس منبرا جديدا للجامع الأزهر لاتزال لوحته التذكارية محفوظة بمتحف الجزائر. 12- وفي عام 1267 إقامة صلاة الجمعة في الأزهر لأول مرة على يد السلطان الظاهر بيبرس. 13- بلغت مساحة الجامع الأزهر حاليا 12 ألف متر مربع، وهي ضعف مساحته عند إنشائه، وهو يمثل قيمة أثرية بالإضافة إلى قيمته الدينية والعلمية، يحمل الملامح المعمارية لخمسة عصور في مآذنه وقبابه ونوافذه وأبوابه ومنابره ومحرابه وأعمدته وجدرانه للأزهر تسعة أبواب، منهم باب المزينين "الحلاقين" أنشأه عبد الرحمن كتخدا وأمامه يجتمع الحلاقون لقص شعر المجاورين من طلاب الأزهر. 14- كانت قد تعرضت مئذنة الأزهر القديمة للسقوط عدة مرات، أولها سنة 800ه 1397-1398م فأعادها السلطان برقوق، وسقطت مرة أخرى سنة 817ه 1414م، وثالثة بعد عشر سنوات وتم إصلاحه. 15- يعد العصر المملوكي أزهى العصور التي مرت على الجامع الأزهر الشريف من حيث الاهتمام ببنيته وتكوينه المعماري.
