جنود إسرائيليون يؤدون صلاة عبرية فى مسجد ب جنين.. وصحيفة عبرية تصفها بال«مبهجة» (فيديو)

ينتهك جيش الاحتلال الإسرائيلي حُرمة المساجد منذ السابع من أكتوبر الماضي، ويستكمل الاحتلال هجماته تلك حيث اقتحم جنود إسرائيليين، منذ ساعات، مسجدًا بأحذيتهم، كما استخدموا مكبرات الصوت داخله لإنشاد صلاة عبرية.
وظهر الجنود الإسرائيليين داخل المسجد في مدينة جنين الفلسطينية، خلال مقطع فيديو، بعدما اقتحموا المسجد عقب صلاة الظهر واعتقلوا المصلين، وفي مقطع الفيديو الذي تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن رؤية جندي من جيش الدفاع الإسرائيلي يتلو صلاة تحمل اسم «شيماع يسرائيل» بالمسجد.
وإسمع يا إسرائيل أو تنطق بالعبرية «شيماع يسرائيل»، هي صلاة لدى اليهود، وهي أيضا الكلمتين في بداية قسم من التوراة، وتعرف أيضا ب «شيماع» أي إسمع وهي بمثابة محور صلاة الصباح والمساء اليهودية.
وبالفيديو يحمل جندي ميكروفونًا ويقرأ تلك الصلاة، وهو نفس الميكروفون الذي سيتم استخدامه لآذان الصلاة، وعلّقت صحيفة The Jewish Press العبرية واصفة مقطع الفيديو وصلاة الجنود عقب اقتحام المسجد ب«المبهج»، داعية الجميع إلى مشاهدة الفيديو.
في المقابل، أدان قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، اليوم الخميس، الاعتداء العنصري الهمجي لجنود الاحتلال الإسرائيلي على مسجد في مخيم جنين وتدنيسه وإقامة طقوس تلمودية داخله باستخدام مكبرات الصوت الخاصة به.
وقال الهباش، في بيان صحفي، إن هذا الاعتداء الهمجي الذي نفذه جنود تشبعوا بالعنصرية والعدوانية، إمعان في الاعتداء على المقدسات الإسلامية وتكريس للحرب الدينية، التي بدأت بها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، مُحذرًا من تداعيات هذه الاعتداءات.
وأضاف قائلا: «من حقنا وواجبنا أن ندافع عن ديننا ومقدساتنا وحقوقنا الوطنية»، مُشيرا إلى أن الحرب الدينية التي تشعلها إسرائيل ستشعل العالم الذي سيدفع ثمن سكوته عن جرائم الاحتلال وعدوانه.
ودعا الهباش، المجتمع الدولي إلى الخروج عن صمته إزاء السياسات الأمريكية التي توفر الحماية والدعم لدولة الاحتلال وجرائمها، وسياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها بخصوص الصراعات الدولية والانتصار للحق والعدل، ومعاقبة قادة الاحتلال وجنوده أمام المحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب.