بسبب حرب غزة.. مشروع قانون لرفع سن الإعفاء من الاحتياط ب جيش الاحتلال الإسرائيلي

قدمت وزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلي، مشروع قانون يرفع سن الإعفاء من الخدمة في قوات الاحتياط إلى 50 عامًا خلال الحرب التي تدور بينها وبين حركة المقاومة الإسلامية «حماس» منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي.
وكانت وزارة دفاع الاحتلال قدمت أمس الثلاثاء، مذكرة بقانون جديد يقضي بموجبه حتى يونيو 2024 بإعفاء جنود الاحتياط فقط بعد سن 49 عامًا، وفقًا لما ذكرته صحيفة «يدعوت أحرينوت» العبرية.
وفي مذكرة القانون التي وزعتها وزارة الدفاع، يُقترح رفع سن الإعفاء من الخدمة الاحتياطية إلى 50 عامًا، وسيكون الطلب صالحًا لمدة عام واحد، ولكن المضي قدمًا في الأمر المقترح مشروط بالموافقة على مشروع القانون المذكور في الكنيست.
وبالتالي وبحسب الخطة، فإن سن الإعفاء من الخدمة الاحتياطية سيزيد عمليًا بسنة واحدة، بهدف الإبقاء على العسكريين الاحتياط المشاركين في الحرب على غزة في ميادين القتال، وذلك في الوقت الذي تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي إعفاء طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية خلافًا للقانون.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تحاول حكومة الاحتلال اقناع الإسرائيليين بأن هناك نقصًا كبيرًا في القوى البشرية، وأنه يجب تعبئة جنود الاحتياط بسبب حالة الطوارئ، وردًا على ذلك أوضحت مؤسسات بالاحتلال الإسرائيلي أنهم سيواصلون النضال في المحكمة العليا ضد القرار غير القانوني والذي ينص على إبقاء إعفاء طلاب المدارس الدينية من التجنيد الإجباري، وسيستمرون في المطالبة بالمساواة في العبء لجميع الإسرائيليين.
يذكر أن مسألة تجنيد طلاب المدارس الدينية في جيش دفاع الاحتلال الإسرائيلي كانت دائمًا في قلب الجدل الدائر بالمجتمع الإسرائيلي منذ تأسيسه وحتى يومنا هذا، فعلى مر السنين، تم تأجيل تجنيد طلاب المدارس الدينية في اتفاقيات مختلفة.
من جانبه، يقول رئيس القسم القانوني للحركة، المحامي تومر ناؤور، إن «أهمية مذكرة القانون هي أن المزيد من جنود الاحتياط الذين تغيبوا عن وظائفهم لعدة أشهر، بعيدًا عن عائلاتهم، والذين تم استدعاؤهم في منتصف العمر إلى ساحة المعركة دون معرفة متى سيعودون، سيستمرون في تحمل عبء الخدمة العسكرية».
في سياق متصل، أعلنت كل من كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، وسرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى، اليوم الأربعاء، عن عملية مشتركة قامتا بها في وسط قطاع غزة تمكنت خلالها من إيقاع قوة إسرائيلية مكونة من 15 جنديًا في كمين محكم والاشتباك معهم من «نقطة صفر»، والتعامل معهم بالأسلحة المناسبة وإيقاعهم بين قتيل وجريح، مشيرة إلى أنهما أعقبا ذلك بقصف للمنطقة بقذائف الهاون من العيار الثقيل، حسبما نقلت وسائل إعلام فلسطينية.
وأعلنت القسام استهدافها 7 دبابات ل الاحتلال الإسرائيليي وناقلتى جند بقذائف «الياسين 105» وعبوات «شواظ» إلى جانب «العمل الفدائى» في محورى شرق وشمال مدينة خانيونس، وكذا قصفها قاعدة «رعيم» العسكرية الإسرائيلية، بوابل من الصواريخكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، وسرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامي.