عقدت الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، مؤتمرًا صحفيًا أمام معبر رفح البري، تضامنًا مع القضية الفلسطينية وأهالي قطاع غزة، إذ أكد المستشار محمود فوزي، رئيس الحملة الانتخابية للمرشح، أننا على بعد خطوات من ساحة أحداث اعتداءات غاشمة بدأت منذ قرابة الخمسين يوم، وتزداد يومًا بعد يوم، اعتداءات خلفت وراءها آلاف الشهداء، بينهم أكثر من 6000 طفل، ومازالت الإعداد في تزايد، ومازالت الأرقام يغيب عنها الدقة، وحتى تلك اللحظة لم تتمكن لجان تقصى الحقائق أو الجهات الأممية من مباشرة عملها داخل القطاع. وأضاف «فوزي»، أن خلف كل شهيد حلم وقصة، أهل وأحباء، ولكل منهم رواية عامرة بالعزة والكرامة استحقوا أن تكون آخر فصولها الشهادة، وأن كانت عقيدتنا تعظم من الشهادة وترفع شأن الشهداء فيها، فإنها تعظم الحياة ايضًا، وتبجل من كل إنسان منحه الله نفحة الروح ليكون خليقته وخليفته هنا. ووجه رئيس الحملة، خلال المؤتمر الصحفي للحملة بمعبر رفح رسالتين، مؤكدا أن الأولى ل«أهالينا في فلسطين»، وهي رسالة العون والدعم، نؤكد فيها على أننا دائمًا هنا معكم، الأقرب إليكم ولن نتوانى أو نبخل بجهد وعمل لرفع هذا الظلم والاعتداء الغاشم، وحتى تعودون في القريب العاجل إلى حياتكم الآمنة داخل دياركم، التي نعدكم أننا سنكون على استعداد بنائها وتعميرها إلى جواركم أيضا. والرسالة الثانية، إلى جموع سكان العالم، ممن يشاركوننا في الإنسانية والأخوة والحياة، إذ أنه قبل أيام كان اليوم العالمي للطفل اليوم الذي أجتمع فيه قادة العالم قبل 32 عاما يقطعون وعداً للأطفال مضمونة: «سوف نبقيكم آمنين، ونساعدكم على التعلم، وسنحافظ دائماً على حقكم في التحدث وفي إيصال أصواتكم، نقول هذا ضمن أيام مناهضة العنف ضد النشأ، وقبل أيام من اليوم العالمي لحقوق الإنسان»، مضيفا ونقول هذا ونحن على بعد خطوات من حرب 70% من ضحاياها من الأطفال والنساء. وتابع: «فهل ستظل هذه الكلمات مجرد شعارات تُردد وايام لاحتفالات رمزية، أما آن الأوان لأن يثبت جميع من يسكن هذه الأرض أن حقوق كل من عليها هي إرث مشترك وهدف موحد للناس، لا فرق بين إنسان وآخر في اللون والجنس والعرق ولا شعب وآخر، فالحق في الحياة والكرامة الإنسانية للجميع هو عقيدة تجمعنا ولا يجب ولا يصح أن تتجزأ». وأوضح، أننا على بعد خطوات من أرض تروى كل يوم بدماء الآلاف من أبنائها، أرض السلام التي لا تشهد يوم سلام، فهي في أيام معدودة شهدت عدد من الأحداث الوحشية الدامية باستهداف المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس التي يلجئ إليها المدنيين للاحتماء بها، وأكدت منظمات الإغاثة الدولية أنهم يفتقدوا كل الضمانات الأمنية التي تمكنهم من العمل في رعاية سكان قطاع غزة، فضلا عن استشهاد عشرات الصحفيين. وشدد على أن المواقف الحاسمة التي اتخذتها القيادة السياسية لضمان التوصل إلى حلول عاجلة على المستوى الإنساني والسياسية، كما أجرت مصر عدة محادثات مع المنظمات والقوى الإقليمية والدولية لضمان إيصال المساعدات الإنسانية، كما نظمت مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومشاركة العديد من زعماء وقادة العالم، قمة القاهرة للسلام، ومثلت هذه القمة تحركا دبلوماسيا رفيعا مصريا لتوحيد الجهود الإقليمية والدولية للضغط على الجانب الإسرائيلي، مؤكدا على موقف القيادة السياسية بأن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء خط أحمر، مثمناً الجهود الدولية التي لعبت مصر فيها النصيب الأكبر والأصدق، والتي توصلت لهدنة لوقف إطلاق النار لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، داعيا الجميع قادة وشعوب إلى إعانة ودعم أهالي القطاع وإدخال الكميات المطلوبة من المساعدات الإغاثية والوقود لجميع مناطق غزة. واختتم «فوزي»، لابد أن نؤكد على أمرين هامين الأول أن مصر لم تغلق معبر رفح نهائيًا وهو مفتوح كعادته من الجانب المصري، ولكن المعبر تم قصفه 4 مرات من الجانب الفلسطيني بالإضافة إلى التعنت الشديد في إدخال المساعدات الأمر الثاني أن حجم المساعدات التي تم دخولها إلى القطاع والتي تقدر ب 12 ألف طن نقلتهم 1300 شاحنة، منهم 8400 طن مساعدات وفرتها الدولة المصرية والشعب المصري فقط، أي 70% من إجمالي حجم المساعدات.