طرح أول شركة سيارات بالمغرب للاكتتاب العام فى بورصة الدار البيضاء

أعلنت شركة، نيو موتورز، وهي الأولى في صناعة السيارات بالمغرب، عن إطلاق طرحها العام الأولي في بورصة الدار البيضاء، للتوسع في خطتها لإطلاق المزيد من المركبات الكهربائية، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج وصحيفة Morocco World News.
وتتيح الاكتتابات العامة الأولية، للشركات طرح أسهمها للاكتتاب العام وبيع أسهمها في بورصة معينة، وتستخدم الشركات الاكتتابات العامة الأولية لزيادة رأس المال للاستثمار في عملياتها.
تأسست شركة نيو موتورز في عام 2017، وفي الوقت الحالي تعمل على تجميع 3000 وحدة سنويًا من طرازها الأول، وهي سيارة ركاب بثلاثة أبواب بسعر تجزئة يبلغ 20 ألف دولار.
ويشير تقرير بلومبرج إلى أن هذا الطراز يتنافس مع سيارات ذات محرك احتراق بنفس السعر من شركة داسيا المملوكة لشركة رينو SA والعلامات التجارية الصينية.
وقال نسيم بلخياط، الرئيس التنفيذي، إن طموح الشركة هو الوصول إلى طاقة إنتاجية سنوية تبلغ 15 ألف سيارة خلال ثلاث سنوات وتوسيع عروضها من السيارات الكهربائية.
يعد الاكتتاب العام الأولي لشركة Neo علامة فارقة أخرى في صناعة السيارات المزدهرة في المغرب، حسب الوكالة، وذلك لعقود ماضية، ظل المغرب ينفذ سياسات ويستثمر في مشاريع البنية التحتية الكبرى لتحويل البلاد إلى مركز إقليمي للتصنيع.
ومن خلال الاستفادة من قربها من أوروبا، نجحت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا في جذب أسماء مألوفة في صناعة السيارات، بما في ذلك شركتي بيجو ورينو التابعتين لشركة Stellantis NV. وتركز الحكومة الآن على زيادة معدل تكامل الصناعة المحلية من خلال تصنيع المكونات الرئيسية محليا.
حصلت شركة نيو موتورز، بداية انتشار جائحة كورونا عالميًا، على قروض من بنوك مغربية لتمويل استثمار بقيمة 4.9 مليون دولار أي 50 مليون درهم مغربي في مصنعها في عين عودة، الواقع بالقرب من مدينة الرباط.
ولفتت الوكالة إلى أن نجاح مصنع نيو كان مدفوعا بقرار بيجو إنتاج محركات في مصنعها الجديد بالقنيطرة وزود مصنع بيجو نيو بمكون محلي بأسعار تنافسية كان على شركات صناعة السيارات استيراده في السابق.
وقال بلخياط: «أردنا أن نصنع سيارة للشعب، تماما كما فعلت فولكس فاجن قبل قرن من الزمان». وأضاف: «صنعنا هيكلنا الخاص، وإطارنا الخاص، ونظام الكابلات الكهربائية، وقمنا بتوريد الباقي إلى 43 موردًا محليًا».
أشار المدير التنفيذي للشركة المغربية إلى أن صناعة السيارات «متعطشة للسيولة.. لذلك من الطبيعي أن يكون إدراجها في بورصة الدار البيضاء من بين أهدافنا».