قال الدكتور نبيل عمرو، القيادي بحركة فتح ووزير الإعلام الفلسطيني السابق، إن الجانب الإسرائيلي فقد الاتزان، وما زال يدعو إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الدول الداعمة للفكرة تراجعت عنها. وأضاف، خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامي أحمد موسى، مُقدّم برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدى البلد»، الثلاثاء، أن هناك فقدانا في الثقة لدى الإسرائيليون تجاه جيشهم بعد فشلهم في قطاع غزة، وعدم القدرة على تنفيذ أي أهداف عسكرية أو سياسية. ولفت إلى أن كل أفكار إسرائيل لتهجير الشعب الفلسيطني غير قابلة للتطبيق، كما أن دعوات تهجير الفلسطينيين يجري الترويج لها منذ عقود، معقبًا: «إسرائيل لديها مخطط لتهجير أهل قطاع غزةلسيناء، ولكن سيناء لا أحد يملك السيادة عليها إلا مصر وسترفض هذه الفكرة». وتابع: «الاقتراب من سيناء يعني إشعال الحرب في المنطقة، كما أن مصر والأردن الأكثر وفاءً للقضية الفلسطينية ولن يتخليا عن دعمها للشعب الفلسطينية»، موضحًا: «لا يجب أن نأخذ كل كلام الاحتلال على محمل الجد». وأوضح نبيل عمرو، أن كل ما يحدث في غزة يؤلم كل مصري وعربي، ولكن لا يجب أن تفرض إسرائيل كلمتها في المنطقة، مؤكدًا أن نتنياهو مرتبك منذ بداية العدوان على قطاع غزة. ولفت، إلى أن إسرائيل أصبحت عبء على الولاياتالمتحدةالأمريكية، خاصة بعد عملية طوفان الأقصى والذي أوضح هشاشة قوات الاحتلال، ويجب على العرب الضغط على أمريكا من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس. وتشنّ إسرائيل عدوانًا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، عندما نفّذت فصائل المقاومة عملية «طوفان الأقصى» التي كبّدت الاحتلال أكثر من ألف قتيل، بيما اُستشهد جراء القصف الإسرائيلي المتواصل نحو 11 ألفا و300 شهيد فلسطيني أغلبهم نساء وأطفال. وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفضه مقترح تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتز، أكتوبر الماضي.