أكد رئيس الأركان الإسرائيلى، هرتسى هاليفى، الفشل الاستخباراتى والعملياتى الذي سبق الهجوم المفاجئ لحماس على مستوطنات غلاف غزة، وأوقع أكثر من 1200 قتيل، وتم اختطاف 244 شخصًا على الأقل، معلنًا مسؤوليته عن الكارثة التي حدثت، والفشل في الدفاع عن المستوطنات. وقال «هاليفى»، خلال اجتماعه مع رؤساء بلديات غلاف غزة، ومنطقة الجنوب، إن الجيش مسؤول عن أمن الدولة ومواطنيها، لكننا في صباح يوم السبت لم نؤد مهمتنا بغلاف غزة، ولم نكن مستعدين لسيناريو كهذا، وتعلمنا الدرس وأخذنا العبرة، متعهدًا بأن الحرب مستمرة حتى النهاية، وسيكون هناك تغيير في كل التصورات الأمنية، والهدف هو الفوز والقضاء على حماس- وذلك بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت». وكان رئيس الأركان الإسرائيلى، وعدد من كبار الشخصيات بالمنظومة الأمنية الإسرائيلية، أعلنوا مسؤوليتهم عن كارثة 7 أكتوبر، بعد أيام معدودة من «طوفان الأقصى»، على خلاف «نتنياهو»، الذي ما زال يتهرب من مسؤوليته عن هذا الفشل. وفيما يتعلق بعودة الأمن والحياة لمستوطنات غلاف غزة، تعهد «هاليفى»، أمام رؤساء هذه المستوطنات، بأن الجيش سيفعل كل شىء من أجل إعادة الأمن والازدهار للمستوطنات. وأعرب القائم بأعمال رئيس مجلس مستوطنة شاعر هنيغف، يوسى قرين، عن سعادته بتصريح «هاليفى»، بشأن عودة الأمن لغلاف غزة، مشيرًا إلى الحاجة لألا يكون الإصلاح ماديا فقط، بل يشمل إعادة بناء الثقة، بين الجبهة الداخلية الإسرائيلية والجيش- حسبما ورد في صحيفة «يسرائيل هايوم».