دعا الاتحاد الأوروبى إلى هدنة فورية وإنشاء ممرات إنسانية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فيما أعلن المستشار الألمانى، أولاف شولتس، رفضه وقفًا فوريًا لإطلاق النار في القطاع. قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إن الاتحاد يدعو إلى هدنة فورية وإنشاء ممرات إنسانية لإدخال المساعدات لقطاع غزة، إذ إن الاتحاد يشعر بقلق بالغ إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة. وأضاف «بوريل» أن الأعمال العدائية في غزة تؤثر بشدة على المستشفيات وتتسبب في خسائر فادحة بصفوف المدنيين والطواقم الطبية، مشيرًا إلى أن القانون الدولى الإنسانى ينص على وجوب حماية المستشفيات والإمدادات الطبية والمدنيين داخلها، مشيرًا إلى ضرورة تزويد المستشفيات على الفور بالمستلزمات الطبية الأكثر إلحاحًا، وضرورة نقل المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة بأمان، وحث إسرائيل على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لضمان حماية المدنيين. ودعا المفوض الأوروبى لإدارة الأزمات، يانيز ليناركيتش، إلى هدنات ذات مغزى في غزة، وإيصال الوقود بشكل عاجل إلى القطاع لضمان المحافظة على عمل المستشفيات. وقال «ليناركيتش»، خلال اجتماع لوزراء خارجية التكتل في بروكسل، إن هناك حاجة ملحة لتحديد الهدنات الإنسانية واحترامها، ويتعين إدخال الوقود، وكما ترون فإن أكثر من نصف المستشفيات في قطاع غزة توقف عن العمل، لأسباب أهمها نقص الوقود، وهناك حاجة ملحة للوقود. ودعت وزارة الخارجية الصينية إلى وقف فورى لإطلاق النار في غزة، وبذل كل الجهود لحماية المدنيين وتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع. في سياق آخر، نُكست الأعلام، أمس، على مقار الأممالمتحدة في كل أنحاء العالم، ودُعى الموظفون إلى الوقوف دقيقة صمت على أرواح عشرات من موظفيها الذين قضوا حتفهم في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى الوقوف دقيقة صمت في كل دولة للمنظمة مكتب تمثيل فيها، كما نُكس علم الأممالمتحدة في بانكوك وطوكيو وبكين. وفى جنيف، ثانى أكبر مركز للأمم المتحدة بعد نيويورك، نُكست أعلام الأممالمتحدة في الصباح ولم ترفع المنظمة أيًا من أعلام الدول الأعضاء فيها، البالغ عددها 193 دولة، على طول الطريق الرئيسى أمام المبنى الضخم، حسبما ذكرت «فرانس برس»، وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة في جنيف، رولاندو جوميز: «دُعى موظفو المنظمة الأممية إلى الوقوف دقيقة صمت على انفراد». في المقابل، أعلن المستشار الألمانى، أولاف شولتس، رفضه وقفًا فوريًا لإطلاق النار في قطاع غزة، وقال «شولتس» خلال نقاش نظمته صحيفة إقليمية ألمانية: «أُقرُّ بأننى لا أعتقد أن الدعوات إلى وقف فورى لإطلاق النار أو إلى هدنة طويلة في محلها، لأن ذلك يعنى في نهاية المطاف أن إسرائيل ستدع لحماس إمكانية امتلاك صواريخ جديدة».