البابا تواضروس يدشن كنيسة العذراء بروض الفرج بعد تجديدها في يوبيلها الماسي

دشن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، كنيسة السيدة العذراء بحي روض الفرج، بشبرا، التابعة لقطاع كنائس شبرا الجنوبية، وذلك بعد انتهاء عمليات التجديد التي أجريت فيها، وبالتزامن مع اليوبيل الماسي لها وذكرى مرور 75 سنة على تأسيسها.
ودقت أجراس الكنيسة برنات الفرح لدى وصول البابا وكان في استقباله الأنبا مكاري الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الجنوبية.
وأزاح البابا الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشين الكنيسة، والتُقطت له صور تذكارية أمام اللوحة ومعه وإلى جواره الأنبا مكاري الآباء الأساقفة المشاركون في الصلوات، وكهنة الكنيسة.
توجه بعدها موكب البابا إلى داخل الكنيسة يتقدمه خورس الشمامسة وهم يرتلون لحن استقبال الأب البطريرك "إفلوجيمينوس"، وسط زغاريد وكلمات ترحيب من شعب الكنيسة بأبيهم.
وصلى البابا والآباء الأساقفة الستة المشاركين في الصلوات، صلاة البخور الثالث للتدشين، حيث تم تدشين المذبح الرئيس بالكنيسة على اسم القديسة العذراء مريم، والمذبح القبلي على اسم الشهيدين موريس وڤيرينا والكتيبة الطيبية، والمذبح البحري على اسم القديس تكلا هيمانوت الحبشي.
ودُشِنَت أيقونة البانطوكراطو في شرقية الهيكل، والأيقونات الموجودة في حامل الأيقونات وفي أنحاء الكنيسة. وقدم البابا الشكر في كلمته عقب التدشين، للأنبا مكاري والآباء الأساقفة المشاركين في التدشين.
شكر البابا كهنة الكنيسة ومجلسها والشمامسة والأراخنة، ووقع على وثيقة تدشين الكنيسة، واصفًا إياها بأنها "كنيسة عريقة ولها تاريخ"، مشيراً إلى أن الكنيسة تباركت بزيارة القديس البابا كيرلس السادس، وزيارة البابا شنودة الثالث أربع مرات حيث دشن في إحداها الكنيسة الكائنة بالطابق السفلي.
وتناول البابا خلال عظة القداس من خلال موضوع إنجيله وهو "رعية واحدة لراعٍ واحد"، حيث تحدث عن "الخادم الذي يخدم بصلاح الله والكنيسة الواحدة"، مشيراً إلى أشهر تعبير عن الكنيسة وخدمتها وهو: "الكنيسة هي بيتي. هي أمي. هي سر فرح حياتي"، وربط المعاني الثلاثة بأسرار الكنيسة السبعة، موضحاً أنها معاني روحية يعيش فيها الإنسان ويتمتع بها بالصلاة من جيل إلى جيل.