انطلاق الدورة السادسة لجمعية التحالف الدولي للطاقة الشمسية في نيودلهي

بدأت أمس فعاليات مؤتمر التحالف الدولى للطاقة الشمسية (I SA) فى نيودلهي بدولة الهند ، والمنعقدة يوم 31 أكتوبر حتى 2 نوفمبر 2023 .
ترأس المؤتمر وزير الطاقة والطاقة الجديدة والمتجددة شري راج كومار سينغ، وشارك في الجمعية وزراء من 20 دولة ومندوبون من 116 دولة عضوًا وموقعة.
وقال وزير الطاقة بالحكومة الهندية شري راج كومار سينغ: « يقيم حوالي 80% من سكان العالم في بلدان تعتمد على واردات الوقود الأحفوري، أي ما يقرب من 6 مليارات شخص، وتتمتع مصادر الطاقة المتجددة بالقدرة على توفير 65 ٪؜ من إجمالي الكهرباء في العالم بحلول عام 2030 ، وإزالة الكربون من 90 ٪؜ من قطاع الطاقة بحلول عام 2050» .
وأكد سينغ على التزام التحالف الدولي للطاقة الشمسية تجاه البلدان الأعضاء بجعل الطاقة الشمسية مصدر الطاقة المفضل، وتعزيز بيئات مواتية لجذب الاستثمارات وضمان توافر الطاقة الكافية لتلبية الطلب العالمي المتزايد ، مشيرا أنه لتحقيق ذلك تقدم وكالة دعم التنفيذ من خلال آلية تمويل فجوة القدرة على الاستمرار (VGF) منحة قدرها 150 ألف دولار أمريكي أو 10% من تكلفة المشروع لكل بلد ، وقررت الجمعية زيادة النطاق إلى 35% من تكلفة المشروع، اعتمادًا على قدرات واحتياجات البلدان ومشاريعها.
ومن جانبها قالت وزيرة الدولة الفرنسية للتنمية الفرانكوفونية والشراكات الدولية، كريسولا زاخاروبولو ، : قمنا بتمويل مشاريع للطاقة الشمسية بقيمة تزيد عن 1.5 مليار يورو منذ عام 2016 ، وتتخذ فرنسا إجراءات ونحن مصممون على الإسراع نحو استخدام الطاقة النظيفة .
وأوضحت أنه في العام الماضي، قدمنا أكثر من 7.5 مليار يورو لتمويل المناخ لشركائنا ، وهذه ليست مجرد أرقام، بل مشاريع ملموسة، مثل بناء محطة أونيغبولو للطاقة الشمسية في بنين، والتي أكملناها هذا العام، ووفرت 25 ميغاوات من الطاقة النظيفة لشعب بنن.
وشددت وزيرة التنمية والفرانكوفونية والشراكات الدولية ، على ضرورة أن تكون الثورة الشمسية مدعومة باستراتيجية أوسع تتعلق بالحصول على الطاقة ، وهو الدور الذى يقوم به التحالف الدولى للطاقة الشمسية من خلال تقديم الحلول أملم التحديات لكبرى في عصرنا على الرغم من الانقسامات في العالم.
وأكد أجاي ماثور، المدير العام للتحالف الدولي للطاقة الشمسية ، أن العالم بحاجة ماسة إلى تسريع عملية بناء الطاقة الشمسية، خاصة في البلدان النامية وفي التطبيقات التي تؤثر على الحياة اليومية لأولئك الذين لا يستطيعون الحصول على طاقة موثوقة مثل الحصول على الطاقة الشمسية .
وأشار ماثور أن وكالة الطاقة الشمسية تقوم بتيسير أكثر من 9.5 جيجاوات من تطبيقات الطاقة الشمسية في 55 دولة نامية، بما في ذلك أقل البلدان نمواً والدول الجزرية الصغيرة النامية، وقد قدمت بالفعل التدريب لحوالي 4000 شخص في جميع أنحاء العالم النامي حول طرق كسب العيش من دعم الطاقة الشمسية.
ولفت المدير العام للتحالف الدولي للطاقة الشمسية ، أنه في مايو 2020، بدأت ISA مشاريع توضيحية لتلبية احتياجات أقل البلدان نمواً والدول الجزرية الصغيرة النامية ، وكان الهدف هو عرض تطبيقات تكنولوجيا الطاقة الشمسية، والتي يمكن توسيع نطاقها، وبناء قدرات البلدان الأعضاء المستفيدة ، تم افتتاح أربعة مشاريع تم إنشاؤها بمساعدة ISA من قبل وزير الطاقة فى الحكومة الهندية ، وتشمل هذه المشاريع ما يلي:
إضاءة مبنى البرلمان في جمهورية ملاوي
باستخدام الألواح الشمسية ، وإضاءة مركزين للرعاية الصحية الريفية في جمهورية فيجي بنظام طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 8 كيلووات وسعة تخزين بطارية بقدرة 20 كيلووات في الساعة لكل مركز صحي ، بجانب تركيب وحدة تخزين باردة واحدة تعمل بالطاقة الشمسية بسعة 5 طن متري لصالح أصحاب المصلحة الزراعيين في جزيرة لا ديج، جمهورية سيشيل ، واستخدام الألواح الشمسية فى مدرسة ناواي الإعدادية الثانوية (JSS) في جمهورية كيريباتي، باستخدام نظام الطاقة الشمسية الكهروضوئية على السطح بقدرة 7 كيلووات مقترنًا بنظام BSS بقدرة 24 كيلووات في الساعة.
وأهدى وزير الطاقة بالهند شري سينغ، أربعة مشاريع إلى جمهورية ملاوي، وفيجي، وسيشيل، وكيريباتي، تبلغ قيمة كل منها 50.000 دولار أمريكي (خمسين ألف دولار أمريكي) ، للمساهمة فى إقامة مشروعات تقوم على الطاقة الشمسية .
جدير بالذكر يعد التحالف الدولي للطاقة الشمسية منظمة دولية تضم 116 دولة عضوًا وموقعة ، وهي تعمل مع الحكومات لتسهيل نشر الطاقة الشمسية وتعزيز الطاقة الشمسية باعتبارها انتقالًا مستدامًا إلى مستقبل خالٍ من الكربون.
وتتمثل مهمة ISA في إطلاق استثمارات بقيمة تريليون دولار أمريكي في مجال الطاقة الشمسية بحلول عام 2030 مع تقليل التكنولوجيا وتكاليف تمويلها ، وتشجع استخدام الطاقة الشمسية في قطاعات الزراعة والصحة والنقل وتوليد الطاقة.