غزة تحت القصف والاجتياح ومأساة مضاعفة في محيط مستشفياتها (تقرير)

مأساة إنسانية مُضاعفة يشهدها محطيط مستشفيات قطاع غزة مع تكثيف قصف القطاع- لتغطية اجتياحه شرقي وغرب القطاع.
وبينما طال القصف محاور عدة بدءا من حي الزيتون ومحور صلاح الدين مرورا بشارع الريد وحي الزهراء ثم وصولا إلى حجر الديك ثمة معاناة إنسانية تتفاهم في محيط مشافي القطاع التي يلوذ بها المواطنين ظنًا أنها آمنة إذ شهد محيط المستشفى الإندونيسي قصفا أوقع نحو 400 ضحية بين شهيد وجريح، وحذر مجمع الشفاء من كارثة إنسانية وخطر يحدق ب بنحو 60 ألف نازح اتخذو من محيطه ملاذا لهم.
وشهد مجمع الشفاء الطبي- أكبرالمنشآت الصحية في غزة قصف محيطه 3 مرات في غضون ال24 ساعة الماضية مع تهديد الاحتلال الطواقم الطبية العاملة بداخله بقصفه بذريعة أن «حماس» تستخدم مستشسفيات القطاع غطاءا استراتيجيا لترسانتها من الأنفاق العسكرية في رواية ضحضتها الطواقم العاملة في القطاع مؤكدة أن الاحتلال يتعمد تعميق إبادة غزة.
في تصريحات ل«المصري اليوم»، أكد الدكتور محمد أبوسليمة، مدير مجمع الشفاء الطبي الذي تعرض محيطه للقضصف 3 مرات في غضون ال24 ساعة الماضية أن المجمع يشهد كارثة صحية في داخله نظر لنفاذ المستهلكات وأخرى إنشسانية خارجه وفي محيطه الذي بات ملاذَا لنحو50 ألف فلشسطيني نزحوا إلى محيطه ظنَا منهم أن المشستشسفيات ملاذا آمنا.
وشدد أبوسليمة على أن هناك شح كبير في المشستهلكات وكذلك مقومات الغذاء والنظافة بين صفوف النازحنين ي الذين يفترشون الأرض داخل المستشفى وفي محيطه ما أدى لإجهاض عشرات الحوامل وإصابة عدد كبيرمن النازحين بأمراض جلدية وأخرى تنفسية مع إصابة مئات الأطفال بالإسهال والجفاف، مؤكدا أن حياة مئات الاطفال دون الخامشسة مهددة نظرا لنقص المحاليل وضصعوبة نقلهم لمشستشسفيات أخرى في ظل القصف.
وأوضح مدير مستشفى الشفاء ل«المصري اليوم»، أن الأزمة لم تعد قاصرة على نفاض المستهلكات، بل أن القطاع برمته على مشارف كارثة صحيةفمع النقص الحاد في الإمكانيات والظروف الصعبة التي تواجهها الكوادر الطبية في التعامل مع الحالات اليومية، وتفشي بعض الأمراض المعدية.
ونفى أبوسليمة مزاعم الاحتلال مؤكدا أن طائرات الاستطلاع التابعة للاحتلال لا تتوقف عن مراثبة المستشفيات بالكاميرات، وأن المجمع الشفاء زاره ممثلو الهيئات الدولية والانسانية بينها الصحة العالمية والاونوروا والصليب الاحمر الدولي وتأكدوا من كذب ادعاءات الاحتلال بأن المستشفيات غطاءا للانفاق، بل أن النازحين بعتبرونها ملاذا آمنا لكن الاحتلال مستمر في ترويع أمن القطاع غير مكتف بإبادته.
وأكد أبوسليمة، أن الاحتلال ينتهج سياسة ترويع الطواقم الطبية التي باتت في حاجة ملحة إلى أسطول من المساعدات الإغاثية لمواصلة عملها، مؤكدا أن ما وصل المستشفات نسبة قليلة لا تتجاوز 10 % من المساعدات التي مرت عبر معبر رفح المصري رغم عدم كفايتها، كما اثني على المساعي المصرية لتمرير وصول المساعدات لمستحقبها داعيا لمواصلة الجهود وإعلا الصوت لإنقاذ القطاع ولو بشكل جزئي عبر تمرير المساعدات.
وقبل قليل قال الناطق وزارة الصحة، الدكتور أشرف القدرة أن جيش الاحتلال اقترف «مجزرة مروعة» جديدة بقصفه حيا سكنيا محاديا للمستشفى الإندونيسي في جباليا شمالي غزة، مخلفا مئات الشهداء والجرحى، لافنا إلى أن ضحايا القصف نحو 400 بين شهيد وجريح، وفق حصيلة أولية للوزارة.
وأكد القدرة أن عدد ضحايا قصف محيط مستشفى الاندونيسي قد يناهز عدد ضحايا مذبحة المستشفى المعمداني، كون المنطقة التي قصفها طيران الاحتلا ل «مكتظة بالسكان/ واضفا وضع المستشفيات بالكارثي.
ويأتي ذلك بينما يكثف الاحتلال قصف مناطق متعددة شرق وغرب قطاع غزة إذ طال القصف محور صلاح الدين وشارع الرشيد وشارع عشرة وحي الزيتون ومنطقة حجر الديك ومنطقة الزهراء.
وقالت زارة الداخلية في غزة قبل قليل إن مخيم جباليا تعرض لقصف ب6 قنابل تزن كل واحدة طنا من المتفجرات، وإن الاحتلال دمر حيا سكنيا وسط المخيم بشكل كامل.
ومن جهته أكد مدير المستشفى الإندونيسي إن الضحايا يعانون حروقا وتشوهات تظهر أن الاحتلال استعمل في القصف «أسلحة محرمة دوليا»، منوها إلى أن المستشفى سيتوقف عن العمل بالكامل مساء غد بسبب نقص الوقود.
في حين قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة إن ما شهدته جباليا ليست المجزرة الأولى للاحتلال بحق المدنيين في القطاع، مشيرا إلى وجود عدد من المواطنين على الأرض بين شهيد وجريح، لافتا إلى معاناة رجال الدفاع المدني الذين يسابقون الزمن لانتشال الضحايا في ظل ضعف امكاناتهم اللوجستية، وقلة عددهم.