أغلق أصحاب الشاحنات والنقل الثقيل بوابات وزارة النقل وهيئة الطرق والكباري بالتريلات ومنع الدكتور جلال السعيد، وزير النقل، من دخول مكتبه في مدينة نصر، مما اضطره إلى نقل أعماله إلى ديوان الوزارة بشارع قصر العيني، بعد إعلانهم إضرابا بسبب تصريحات سير الشاحنات التي تلزمهم بالسير وفقا للسلامة المرورية التي أقرته الداخلية، للحد من حوادث الطرق. وتتفاوض قوات الجيش والشرطة مع السائقين لفض الإضراب وعدم تعطيل حركة المرور في طريق النصر وقال المهندس محمود عز الدين، رئيس هيئة الطرق والكباري والنقل البري، إن عرض الطريق «حارتان»، 3.20 سم، وعرض الشاحنة 2.60 سم، وأن هذا من شأنه أن يؤثر على حركة السير ويؤدي إلى حوادث مرورية مروعة، وأن الإحصائيات أكدت أن 20% من الحوادث سببها السير الخاطئ وعدم الالتزام بتصاريح السير. وأضاف في تصريحات ل«المصري اليوم»: «الهيئة تخفيفا عنهم ومراعاة لظروفهم منحتهم تصاريح المرور بخطوط السير مجانا بعد أن كانت 550 جنيها مع كل تجديد». وأشار إلى أن وزارة النقل بالتعاون مع وزارة الداخلية وضعت مجموعة من الضوابط في حركة سير أصحاب الشاحنات والنقل الثقيل، للحفاظ على أرواح أصحاب السيارات الخاصة، وكان من ضمنها تحديد طرق معينة للسير فيها، والتي يزيد عرضها عن 3.20 سم، وحددت في بعض الطرق أن يكون السير ليلا. ولفت إلى أن «أصحاب الشاحنات يريدون السير في أي وقت دون تصريح، وهذا مطلب مرفوض، لأنه من شأنه أن يزيد من حوادث المرور»، حسب قوله.