والد الطفلة «فلسطين».. اتفقت مع زوجتي على الاسم كي يظل يتردد مدى الحياة

«أقل شيء ممكن أقدمه لإخواننا في فلسطين، دعما مني للقضية الفلسطينية، وحتى يظل اسمها يتردد على الأذهان مدى الحياة»، بهذه الكلمات بدأ المواطن أحمد محمد حسين، البالغ من العمر 32 عاما، ويعمل فنيًا في شركة منسوجات بمدينة العاشر من رمضان، حديثه ل«المصري اليوم» بعد إطلاق اسم «فلسطين» على مولودته الجديدة، خاصة في ظل الأحداث الأخيرة والحرب الدائرة في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها الآلاف من المواطنين بينهم أطفال ونساء، ومدنيين أبرياء.
ويقول والد الطفلة «فلسطين» إن الاسم كان يراوده منذ شهرين، وزاد إصراره بعد الأحداث التي جرت في المنطقة مؤخرًا، والتي خلفت وراءها الآلاف من الشهداء والجرحى بينهم نساء وأطفال مدنيون أبرياء، مؤكدا أنه متابع جيد للأحداث التي تجري في الأراضي الفلسطينية منذ اندلاعها وأنه قرر إطلاق اسم فلسطين على مولودته الجديدة والتي رزقه الله بها الخميس الماضي، في خضم الأحداث الجارية، دعما منه للقضية الفلسطينية وشعبها العظيم الذي ضحي بكل غال ونفيس من أجل نصرة بلاده.
وأضاف أنه قرر مع زوجته التي كانت على وشك الوضع «الولادة» إطلاق اسم «فلسطين» على ابنتهما «المولودة الجديدة»، وفور وضعها توجه لمكتب الصحة لتسجيلها، إلا أن موظفي الصحة كانوا في غاية الاستغراب من هذا الاسم في بادئ الأمر، ولكنهم كانوا سعداء وتم تسهيل إجراءات التسجيل واستخراج شهادة الميلاد، وسط فرحة كبيرة من الأهل والجيران والأصدقاء، الذين توافدوا على منزله لتهنئته.
وأكد والد الطفلة أنه ليس لديه أقارب في فلسطين، ولكنه يعتبر الشعب الفلسطيني بأكمله هم أهله وأشقائه، وأن سبب إطلاقه للاسم هو الدعم الكامل للقضية الفلسطينية التي يراها من أهم القضايا التي تشغل العالم في هذه الآونة، وأنه من حق كل مواطن فلسطيني أن يدافع عن أرضه، مؤكدا تأييده ودعمه الكامل لقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذا الشأن، ومنها فتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية للإخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني، داعيا الله أن يرحم شهدائهم، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يعينهم لنصرة بلادهم.